مدينة وهران الباهية
تعتبر مدينة وهران الباهية من المدن الجزائرية ، ومدينة وهران تعد ثاني أكبر مدن بلاد الجزائر وهي العاصمة للغرب الجزائري ، وتقع مدينة وهران على ساحل البحر الابيض المتوسط من جهة غرب الجزائر ، ويوجد بها طرازين من المعمار الأول قديم والثاني حديث، القديم بتصميم أندلسي أسباني ، أما الحديث فهو تصميم على أيدي الفرنسيين ، والمدينة تحيط بها كروم العنب ، ومن حيث الطقس فطقسها لطيف ، وجوها المعيشي هاديء ، وشوارعها نشطة وتمتليء بالحركة .
مدينة وهران الباهية سميت بهذا الإسم نسبة الى كثرة وجود حيوانات الأسود بها ، ووهران معناها الشبلان ، تم إكتشاف مدينة وهران الباهية في القرن السابع الميلادي وكانت لأول مرة ، ويوجد بعض الروايات تقول بأن البحارة الاندلسيون هم من قام بإنشاء المدينة وذلك في سنة (902) ميلادي ، وبعد ذلك أصبحت مدينة مكان نزاع بين القبائل الفاطمية والأموية ، وتم تخريب المدينة عدة مرات خلال هذه الفترة .
المواقع الأثرية في مدينة وهران الباهية
يوجد بمدينة وهران قلعة تسمى "قلعة سانتا كروز " وهي منأشهر المواقع الأثرية الموجودة في المدينة ، وهي قلعة تتميز بحجمها الكبير وتوجدهذه القلعة في أعلى جبل مرجاجو .
نبذة تاريخية عن مدينة وهران
إنتهى النزاع بين القبائل بعد دخول الأمويين الى المدينة وفرض نفوذهم وذلك في عام ( 1016 ) الميلادي ، بعد أن ظهرت دولة "بني عبد الواد" حيث تم ضم مدينة وهران اليها ، ولكن واجهت هذه الدولة خلاف مع دولتين هي الدولة المرينية والدولة الحفصية ، حيث كانت مدينة وهران هي المدينة الأكثر صراعاً عليها ، وذلك لأنها تمثل أهم المواني التجارية للدولة الزيانية والمنفذ على البحر الأبيض المتوسط ، حيث كان المرينيون يعرضون الصلح على الزيانيين وذلك مقابل تسليمهم المدينة ، حيث حاصرها المرينيون عدة مرات ، وكانت آخر مرة عام (1368) الميلادي ، خلال هذه الفترة تنقلت مدينة وهران بين أيدي الحفصيين والمرينيين ثم إنتقلت الى أيدى الزيانيين حتى عام (1425 ) ميلادي .
وفي سنة (1504) ميلادي شنت أسبانيا هجماتها على المدينة ، وقام الأسبانيون الى تحويل المساجد الى كنائس ، كان الأسبان يعتبرون مدينة وهران هي نقطة الارتكاز الرئيسية للإستيلاء على كل البلاد ، ولكن لم يستطع الأسبان ذلك رغم إستيلائهم على المدينة لفترات طويلة ، وعلى مدار القرون الثلاث التالية قان الاتراك بمحاصرة مدينة وهران عدة مرات ، وبعدها ضرب المدينة زلزال دمرها بشكل كامل ، مما أدى الى تنازل الأسبان عن المدينة الى الملك الباي ، وتم جلائهم من المدينة بشكل نهائي .