فينّا هي عاصمة النمسا وإحدى أكبر مدنها والتي تعتبر من احسن وأفضل مدن العالم من ناحية المعيشة حسب دراسات متخصصة، بسبب التقدم والتطور الذي تشهده مدينة فينا إضافة إلى الرفاهية التي يستمتع بها أهل مدينة فينا، تعتبر مدينة فينا من المدن ذات المساحة الخضراء التي يكثر فيها الزرع والنبات والأشجار مما زاد من جمالية المنطقة ورونقها وجاذبيتها، بالرغم من عدد سكان مدينة فينا الكبير جداً والذي يصل إلى حوالي المليوني نسمة من سكان نمسا الأصليين والمغتربين إلّا أنّ هذا العدد الكبير لم يؤثر على المدينة، بل تعتبر من اجمل وافضل المدن وأكثرها سحراً، كانت تسمى فينا قديماً باسم فيندوبونا والذي يعني الهواء العليل والنسيم الجميل الذي يتغلغل المدينة.
إنّ عاصمة النمسا فينا تتميز بأنها أحد أكثر عواصم العالم ثقافة يتجلى من العصور القديمة ولا يزال حياً حتى الآن، ولذلك فإنه يوجد في النمسا العديد من الأماكن التي تدل وتثبت الثقافة العريقة في النمسا والذي يتميز بالفن المعماري الآخاذ، فيوجد في النمسا القصر المشهور وهو قصر شونبرون الباروكي الذي يعتبر تصميمه المعماري من اجمل وافضل وأفخم واحسن وأفضل التصاميم على الإطلاق التي تدل على عراقة وأصالة المنطقة، ويوجد في العاصمة فينا العديد من المتاحف مثل متحف كارتيه ومتحف ألبيرتينا ومتحف تاريخ الفن الذي يحتوي على العديد والكثير من الأعمال الفنية التي تدل على الفن المعماري الأصلي، إضافة إلى أن القصر الإمبراطوري الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من الفن النمساوي الحديث والمعاصر، ويشتهر سكان مدينة فينا بالعديد من المجالات كالمجال الموسيقي والأدبي، وما يزيد من أهمية وفائدة المنطقة هو أنها مقر لمنظمات عالمية مثل منظمة أوبك ومنظمة الأمم المتحدة.
تعتبر العاصمة فينا عاصمة الموسيقى حيث يوجد بها دار الأوبرا والعديد من المسارح التي يكتب لها العديد من أشهر المؤلفين أمثال يوهان شتراوس ويوهاتس برافر، ويعتبر سكان مدينة فينا من المثقفين والمتعلمين، حيث أن أغلب سكان مدينة فينا هم من أصحاب الشهادات بفضل انتشار الجامعات العريقة في المدينة مثل جامعة فينا والتي تعد من أقدم الجامعات على مستوى العالم، تعتبر اللغة الألمانية اللغة الشائعة وسائدة الاستخدام في النمسا.
تعتبر مدينة فينا من إحدى أهم المعالم السياحية والوجهة السياحية الأولى في المنطقة باعتبارها مركز البلد بالإضافة إلى المناطق الجميلة الموجودة بها مثل السهول التي تمتد بين جبال الألب وجبال كارباثيان مما يجعلها وجهة سياحية متميزة تستقطب عدد كبير من الزوار والسياح الذين يرغبون بالتمتع بمجال الطبيعة الخضراء في العاصمة فينا.
إضافة إلى التمتع بالحداثة والمباني العالية الجميلة إضافة إلى المباني القديمة والتاريخية مثل قصر هوفبيرج الذي يعيش به رئيس النمسا الحالي الذي تم بناؤه في العصور الوسطى والذي يعطي انطباعاً بين الحداثة والتطور والعراقة والأصالة بغض النظر عن الجانب السياحي يعد القطاع الصناعي جزء مهم من اقتصاد العاصمة فينا حيث تشتهر فينا بصناعة الملابس والمنتجات المصنوعة من الجلد إضافة إلى الصناعات الكيميائية.
