مدينة لوزان
لوزان إحدى المدن السويسرية التي يتحدث سكانها اللغة الفرنسية، الواقعة على سواحل بحيرة جنيف، وتبعد عن مدينة جنيف حوالي ستين كيلومتراً، وهي من اجمل وافضل المدن السويسرية التي تتناثر على محيطها المناظر الطبيعية الخلابة، من تلال خضراء ومرتفعات جبلية شاهقة، وحديقة للحيوانات، وتمتاز بكثرة الحركة والنشاط فيها؛ مما جعلها مدينة تجارية وسياحية كبيرة، ففيها كبرى الفنادق والمطاعم والاستراحات، التي توفر لزائريها الخدمات المتنوعة والراحة والاستجمام، والذي يشجع على ذلك كله هو مناخها المعتدل، وأمطارها الضئيلة، على الرغم من ميلها للبرودة خلال فصل الشتاء.
التاريخ
تحتل المرتبة الثانية من حيث المساحة مقارنةً بالمدن السويسرية الأخرى، تحديداً الواقعة على شاطئ بحيرة جنيف، لها تاريخ عريق يظهر بوضوح في هندسة مبانيها المعمارية، التي تحمل عبق الماضي وحداثة الحاضر، فتعدّ القاعدة الذهبية للكابيتال الأولومبية، كما أنّها منذ القدم قاعدة ونموذجاً للفن والتاريخ والثقافة والألعاب الرياضية.
تساعد شبكات النقل والمواصلات الموجودة فيها على التنقل بحرية فيها، تحديداً من البحيرة إلى المعالم العصرية الحديثة خلال دقائق معدودة، ودينياً في الفترة ما بين القرن السادس عشر ونهايات القرن العشرين، كانت الديانة البروتستانتية هي السائدة في المدينة، وفي العام 2000م أصبح فيها ما يزيد عن سبعة وأربعين ألف نسمة معتنقين للديانة الرومانية الكاثوليكية، منهم حوالي ثلاثة وثلاثين ألف نسمة وتسعمئة وثلاث وتسعين نسمة ينتمون إلى الكنيسة البروتستانتية السويسرية، والبقية ينتمون للكنيسة الأرثوذكسية، وآخر الإحصائيات تشير إلى وجود ثمانيمئة وتسعة وأربعين فرداً يعتنقون اليهودية، وسبعة آلاف وخمسمئة شخص مسلم، وسبعمئة واثنين وسبعين من الهندوس، إضافةً لأربعمئة واثنين وخمسين بوذياً.
التعليم
يعتبر القطاع التعليمي من أهم قطاعات المدينة، التي تهتم بها الحكومة اهتماماً مباشراً، ومؤخراً افتتحت فيها مدرسة لي روزيه الدولية، والتي تضمن افتتاحها جولة تعريفية لدولة مجلس التعاون الخليجي، من خلال مجموعة من العروض والتقديمات المختلفة، وكانت باللغة الإنجليزية، أمّا الدورة الصيفية لطلابها فتكون باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وجنسيات الطلاب المنتمين لهذه المدرسة متنوعة ما بين أكثر من أربعين جنسية، إضافةً لعدد أو نسبة جيدة من طلاب دول مجلس التعاون الخليجي.
الآثار
يوجد في المدينة العديد من المعالم والآثار التاريخية، التي جعلت منها وجهة سياحية مفضلة لدى كثيرين، منها ما يلي:
- الكنتيسة الكاتدرائية، التي تمّ ترميمها على يدّ فيوليت لو دوك.
- قلعة سانت مير.
- مجموعة الحدائق النباتية.
- مجموعة من المتاحف، منها متحف الإليزيه، والمتحف الأولمبي، ومتحف التصميم المعاصر والفنون التطبيقية، ومتحف كانتون إضافةً لمتحف لوزان التاريخي.