ليل
هي مدينة فرنسية تقع أقصى شمال فرنسا، قريبة من بلجيكا، كان الفرنسيون القدماء يطلقون عليها اسم "الإيسل"، وتعد رابع أكبر مدينة فرنسية، ويبلغ عدد سكان المدينة 1,000,900 نسمة حسب إحصائية عام 1999م.
عرفت مدينة ليل بجمالها وسحرها وهدوئها، وهي مدينة دافئة، سكانها كرام، وتسحرك بجمال مبانيها وكنائسها، وهي منطقة تتمع بهدوء الطبيعة الرائع والجميل.
كانت ليل أو الإيسل قديماً تتواجد فوق جزيرة وادي "لا دول"، وترتفع عن مستوى سطع البحر بعشرين متراً، وتتميز المدينة بأنها تربط فرنسا مع الجناح الأوروبي الشماليّ في بريطانيا، و بلجيكا، وهولندا، وإسبانيا، و هذا الأمر جعل منها مدينة مركزية بين فرنسا وبين هذه الدول، وميزها بأنها من اجمل وافضل المعالم السياحية في فرنسا، وركز أنظار السياح والزائرين عليها.
المعالم الأثرية في مدينة ليل
تحتوي المدينة على العديد من المعالم التاريخية الرائعة، ومنها قصر الفنون الجميلة، الذي يضم اجمل وافضل القطع الفنية حول العالم، و يضم أيضاً اجمل وافضل اللوحات الفنية التي رسمت على يد أشهر الرسامين وأبرعهم، ويوجد بها الحديقة النباتية التي يتواجد بها اجمل وافضل أنواع النباتات التي تتنوع في ألوانها وأنواعها وشكلها الجميل والجذاب الذي يلفت الأنظار، هذه الحديقة تابعة لكلية الصيدلة في المدينة، التي ساعدت على التطوير في مجال الأدوية والعلاجات، وتنافس حديقة النباتات حديقة نيكولا مولي في جذب الأنظار ولفت الانتباه، ويوجد أيضاً في المدينة مسرح سيباستيول الذي يعرض اجمل وافضل العروض المسرحية، ويوجد بها مربع الأسد القائم الذي يتفاءل الزائرون بوجوده والاستمتاع بالنظر إليه.
وتحتوي المدينة على القصور ذات الواجهة الرومانية العظيمة، حيث يوجد قصر ليل الكبير، الذي هو معلم تاريخي جميل، ورائع، ويجذب الأنظار إليه، المدينة ذات مناخ معتدل صيفاً وشتاءً، وتتيح للزائرين الجو المعتدل والجميل، وفي المدينة معامل لتكرير النفط وذلك أدى إلى وجود دور مهم لها في اقتصاد دولة فرنسا، وتحتوي المدينة على كنائس، منها كنيسة "نوتر دام" التي توجد بمنطقة هادئة وشارع يتخلله الحدائق الجميلة والرائعة.
السياحة في مدينة ليل
تستضيف مدينة ليل الفرنسية عدداً كبيراً من السياح في كل عام، حيث يبلغ عدد السائحين تقريباً مليونين إلى ثلاثة ملايين سائح سنوياً، في كل عام وخاصة أول يوم أحد من شهر سيبتمبر تستقبل المدينة أكبر تجمع في أوروبا، وهو تجمع للتصفيات اسمه بالفرنسية "La Braderie"، حيث يعود هذا التجمع أو المعرض إلى القرن الثاني عشر ميلادياً، وهذا المعرض يجلب السياح من جميع أنحاء العالم، حيث تغلق الطرق ووسائل بسبب الازدحامات الكبيرة التي تشهدها المدينة.