جدول المحتويات
الإنسان
يتكون الإنسان من جسم وعقل وروح، وهناك صلة وثيقة، وروابط قوية بين هذه المكونات الثلاث، فلو اشتكى أحدهم لسهر الباقي على راحته؛ فالعقل السليم في الجسم السليم، والعكس صحيح، والجسم قوي البنية مطلب الجميع رجالا ونساء، فلولاه لما استطاع الإنسان القيام بواجباته اليومية، والأعمال الجسيمة الملقاة على عاتقه، وخاصة الرجال؛ فالمجتمع بحاجة لرجال أشداء أقوياء، لهم عزيمة كالحديد، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، ومن هنا وجب الاهتمام بالجسم والعناية الفائقة به.
الاهتمام بالجسم
- النظافة الشخصية: في الوضوء والاستحمام نشاط للجسم، وتجديد للدورة الدموية، وتجديد للهمة في متابعة العمل، وتخلص من الأدران والأوساخ التي تلعب دورا كبيرا في ارتخاء الجسم وضعفه.
- التغذية الجيدة والمتنوعة: والتي تحتل المركزالأول في بناء الجسم القوي، إذ لولاها لضعف الجسم بكامل أعضائه، ولارتمى صريعا، مرسلا رسائله للعقل بعدم القدرة على القيام بأدنى مهمة، فلا بد من التنوع في الغذاء، وأن يكون صحيا؛ كتناول اللحوم بأنواعها، والخضروات، والحبوب بمختلف أنواعها، والفواكه، والحليب والبيض، وعدم إهمال أي منها، لاحتوائها على جميع العناصر اللازمة للجسم، والابتعاد عن الأغذية الضارة المسببة للأمراض.
- شرب الماء والسوائل: ثلثا الجسم مكون من الماء، ومن هنا لا بد من الإكثار من شرب الماء، ومن المعلوم أن الإنسان بحاجة وبشكل طبيعي لشرب ثمانية أكواب من الماء بشكل يومي، وفي أيام الحر لا بد من زيادة هذه الكمية لتعويض المفقود أثناء عملية التعرق؛ فالماء ضروري لتجديد خلايا الجسم، وتخليص الجسم من السموم، والفضلات الناتجة عن عملية الهضم، وكذلك الإكثار من شرب السوائل الأخرى، كالعصائر والحليب واللبن.
- ممارسة التمارين الرياضية: غدت الرياضة من أهم المتطلبات الضرورية لاكتساب جسم قوي، وصحة جيدة، فهي تنشط الدورة الدموية، وتقوي المفاصل والعضلات، وتعمل على تجديد خلايا الدماغ، وتحمي من الإصابة بالعديد من الأمراض، فضلا عن ذلك ففيها ترويح وتسلية للنفس، واستعادة النشاط للاستمرارية في العمل بقوة أكبر، ومن هذه الرياضات: السباحة والمشي، وممارسة التمارين الخاصة بتقوية وتنمية عضلات الصدر والبطن والذراعين، وغيرها الكثير.
- النوم والراحة: لا بد من تخصيص ساعات كافية للنوم، واحسن وأفضل أوقات النوم أول الليل، ويجب أن تكون هناك قيلولة أثناء النهار، يستجمع الإنسان فيها قواه، لتساعده على إكمال نهاره وعمله بقوة ونشاط، وكذلك أخذ قسط من الراحة يمارس فيها ما يحب من الهوايات.
والأهم من ذلك كله الراحة النفسية والعقلية، فلا يغرق الإنسان نفسه في الهموم، والتفكير المستمر في الحاضر والمستقبل، والابتعاد قدر الإمكان عن كل ما يؤدي لتوترات نفسية وعصبية، فكل ذلك سينعكس سلبا على صحة الجسم وقوته.