الحرب العالمية الثانية
تعد الحرب العالمية الثانية واحدة من أضخم الحروب التي شهدتها الإنسانية على الإطلاق، فالحرب العالمية الثانية أتت على العديد من الأرواح البريئة التي وصلت في عددها إلى الملايين من الأشخاص، وقعت الحرب العالمية الثانية في العام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين ميلادية، تحديدا في الأول من شهر سبتمتبر من ذلك العام، وقد انتهت هذه الحرب المدمرة في الثاني من شهر سبتمبر من العالم ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين ميلادية.
سميت الحرب العالمية بهذا الاسم لأنها كانت حربا عالمية بالفعل، فقد شاركت فيها دول العالم بغالبيتها العظمى، حيث انقسمت هذه الدول إلى قمسين هما: قوات المحور، وقوات الحلفاء، وقد سخرت مختلف الدول العظمى في العالم كامل قوتها لهذه الحرب المدمرة، وقد اعتبرت هذه الحرب من أكثر الحروب الشمولية وأخطرها على الإطلاق، عدا عن كونها الحرب الأكثر تكلفة في تاريخ الإنسانية؛ وذلك لأنها انتشرت في كافة بقاع الكرة الأرضية، عدا عن العدد الضخم من الجنود الذين شاركوا فيها، إذ قدر عدد جنود هذه الحرب المدمرة بما يزيد على المئة مليون جندي تقريبا، هذا وقد تسبب هذه الحرب بمقتل ما يصل إلى خمسة وثمانين مليون شخص تقريبا ما بين العسكريين الذي شاركوا في هذه الحرب، وما بين المدنيين الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل.
الدول التي شاركت بالحرب
ضمت قوات الحلفاء كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والاتحاد السوفياتي، والصين، وكندا، وبولندا، ونيوزلندا، وبلجيكا، والدانمارك، وأستراليا، واليونان، وهولندا، ويوغوسلافيا، والبرازيل، وتشيكو سلوفاكيا، والعديد من الدول الأخرى. أما قوات المحور فقد ضمت كلا من ألمانيا النازية، ورومانيا، ومملكة المجر، وإيطاليا، واليابان، وغيرها. وهناك دول كانت تقاتل إلى جانب الطرفين، عدا عن وجود دول صنفت على أنها دول عميلة.
في الثامن من شهر مايو من العام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين ميلادية، استطاعت القوات التابعة للاتحاد السوفياتي السيطرة على برلين في ألمانيا، حيث أبدى الألمان استسلاما غير مشروط، وبعدها تم عقد مؤتمر عرف باسم مؤتمر بوتسدام بالقرب من برلين، وقد صدر في هذا المؤتمر إعلان بوتستدام في السادس والعشرين من شهر يونيو من العام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين، وفي شهر أغسطس من العام ذاته حدثت النكبة الكبرى، التي تمثلت بإلقاء الولايات المتحدة الأمريكية القنبلتين النوويتين على اليابان، مما أدى إلى استسلامها في العام ذاته.
يمكن القول إن العالم بعد الحرب العالمية الثانية ليس كالعالم قبل هذه الحرب، فلم يعد هناك مجال أبدا لخوض حروب ومعارك بتلك الضخامة الكبيرة، وذلك بعد أن جربت الإنسانية مدى الطغيان الكبير، والدمار الهائل الذي يتسبب به الإنسان إذا ما أخرج الشرور من داخله.