غزوة بدر
هي أول غزوة حدثت بين جيش المسلمين وجيش الكفار، بعد بعثة الرسول الكريم محمد -عليه السلام- ليكون رسول الله تعالى للعالمين، كانت غزوة بدر أول دليل على قوة الإسلام والمسلمين وقدرتهم على تحدي جيوش الكفار، وكسر لشوكة الكفار بعد الهزيمة النكراء التي حدثت بهم في هذه الغزوة.
مكان غزوة بدر
حدثت غزوة بدر بالقرب من آبار بدر الواقعة بين المدينة المنورة -حيث كان يتمركز جيش رسول الله محمد والمسلمون-، ومكة المكرمة -حيث كان يتمركز جيش قريش ومن انضم إليهم من كفار القبائل العربية الأخرى-.
تاريخ غزوة بدر
وقعت غزوة بدر في اليوم السابع بعد العاشر من رمضان خلال السنة الثانية من الهجرة، بعد قيام جماعة من المسلمين باعتراض قافلة التجارة الخاصة العائدة من الشام نحو مكة برئاسة أبي سفيان بن حرب، إلا أن أبا سفيان استطاع الهرب بالقافلة، بسبب خبرته الواسعة في طرق ووسائل ومخارج المنطقة، وسارع إلى بعث مرسال لقريش ليرسلوا له العون والإمدادات التي توفر الحماية له وللبضائع التي تحملها قافلته، فلبت قريش نداء أبي سفيان، وأعدت الجيوش للقاء المسلمين.
القوة العسكرية في غزوة بدر
- جيش الكفار، كان جيش الكفار يتكون من ألف مقاتل، بينهم ما يزيد عن مئة وخمسين فارسا وخيالا، متنوعين بين أهل قريش من الكفار والمشركين والقبائل العربية التي انضمت إليهم، تحت إمرة كل من أبي جهل وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة.
- جيش المسلمين، كان جيش المسلمين يتكون من ثلاثمائة وثلاثة عشر مقاتلا، اثنان منهم فقط من الفرسان، متنوعين من بين الأنصار من أهل المدينة والمهاجرين من أهل مكة، تحت إمرة رسول الله محمد -عليه الصلاة والسلام-، وعمه حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب.
نتائج غزوة بدر
انتهت غزوة بدر بانتصار ساحق لجيش المسلمين على جيش الكفار، مما ترتب عليه الآتي:
- سقوط سبعين قتيل من جيش الكفار، من بينهم قادة الجيش، بالإضافة إلى أسر سبعين مقاتلا من مختلف القبائل المشاركة في الغزوة مع الكفار.
- استشهاد أربعة عشر مقاتل من جيش المسلمين، ستة من المهاجرين، وثمانية من الأنصار.
- كسر لشوكة قريش والكفار بين القبائل العربية.
- زيادة هيبة المسلمين بين أهل المدينة، وباقي المناطق العربية المعادية لهم.
- رفع المستوى الاقتصادي للمسلمين، بسبب الغنائم التي حصدوها بعد الغزوة.
- رفع معنويات المسلمين بعد الهزيمة الكبرى التي ألحقوها بجيش الكفار، على الرغم من التفوق الكبير في العدد والعدة عليهم.