الجهاد في سبيل الله
فرض الله تعالى الجهاد على المسلمين كافة في جميع الأوقات والظروف لإعلاء كلمته عز وجل وفرض سيطرة الدين الإسلامي، وجعلها الله تعالى ذروة سنام الدين؛ فالهدف الرئيسي من الجهاد هو إعلاء كلمة الدين الإسلامي وعبادة الناس لله تعالى رغم أنف الكافرين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشارك بنفسه في بعض المعارك، كما جاء ذكر بعض المعارك في القرآن الكريم.
الفرق بين المعركة والغزوة
- المعركة هي كل قتال بين جيشين سواء كان الجيشان كافرين أو مسلمين أو جيش مسلم مع جيش كافر.
- الغزوة هي عبارة عن المعارك التي شارك بها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه سواء شارك بالقتال في أرض المعركة أو لم يشارك.
- السرية هي كل معركة خرج فيها المسلمون لقتال الكافرين زمن وجود النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يشارك بها ولم يخرج مع المسلمين فيها.
عدد الغزوات التي شارك بها النبي صلى الله عليه وسلم
اختلف العلماء المسلمين في عدد الغزوات التي شارك فيها النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من قال إنها ست وعشرون وهناك من قال بأنها سبع وعشرون، والأرجح بأنها سبع وعشرون، ولم يشارك فيها كلها بالقتال بنفسه وإنما بعضها أدارها فقط وكان موجها للمسلمين بها، ومن الغزوات التي شارك فيها بالقتال : بدر، وأحد، والخندق، وقريظة، والمصطلق، والطائف، وحنين.
اتفق العلماء المسلمين على أن السرايا التي بعثها النبي صلى الله عليه وسلم تصل إلى الخمسين، وكل هذه الغزوات والسرايا حدثت في فترة عشر سنوات فقط وهي منذ هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وبناء قواعد الدولة الإسلامية فيها إلى وفاته في الثاني عشر من ربيع الأول عام الحادي عشر من الهجرة.
أهمية وفائدة الجهاد في سبيل الله
- حصول المسلم على إحدى الجائزتين؛ فإما الشهادة في سبيل الله ودخول جنان الخلد، أو الانتصار في المعركة والحصول على الغنائم والنصرة، والقوة في الدنيا مع رضا الله عز وجل وكسب الأجر والثواب.
- رد الاعتداءات التي قد يقوم بها الأعداء على الدولة الإسلامية والمسلمين، وتقوية وتنمية شوكة المسلمين وبث مهابتهم في قلوب الأعداء وكل من تسول له نفسه إلحاق الأذى بهم.
- حماية المجتمع الإسلامي من الفتن وردع الناس عن اللحاق بها وعصيان الله تعالى، ففي بعض المناطق التي لا يجاهد أصحابها يضايق الكافرون المستضعفين من المسلمين ويحاولون فتنتهم عن دينهم وردهم عنه.
- دفع الظلم عن المسلمين والدفاع عن أنفسهم والانتهاء والتخلص من تهديد الكفار وإذلالهم.