القطن أو بالإنجليزية (Cotton): هو نوع من النباتات، وحسب التصنيف العلمي أو التقسيم العلمي الذي وضعه العلماء للقطن، فإنه يعتبر نوعًا من أنواع الجوسيبيوم، والجوسيبيوم أو بالإنجليزية (Gossypium): هو جنس نباتي تنتمي له نباتات القطن بأنواعها الكثيرة، وسلالاتها المختلفة. الجوسيبيوم ينتمي لفصيلة نباتية مهمة تسمى بـ (الفصيلة الخبازية) أو بالإنجليزية (Malvaceae) أو (Mallows)، حيث تضم هذه الفصيلة أكثر من 200 جنس نباتي حيث يعتبر الجوسيبيوم واحدًا منها، كما ينتمي لهذه الفصيلة أكثر من 4000 نوع، ومن أهمها: القطن، والبامية، والكاكاو.
والقطن من النباتات الليفية، ويعتبر القطن من أهم النباتات الليفية في العالم، حيث تعتبر أليافه من أكثر أنواع الألياف مبيعًا واستعمالًا في العالم؛ وذلك بسبب جودة تلك الألياف التي يحتويها وقوتها وتفوقها على الكثير من الألياف الأخرى. وتستخدم ألياف نبات القطن في صناعة الثياب وغيرها من المصنوعات النسيجية، فألياف القطن قابلة للغزل والغسل والصباغة. ونبات القطن الناضج هو عبارة عن شُجَيْرَة يتراوح طولها في العادة من 1 متر إلى 4 متر، ولها جذور لا يتجاوز طولها في العادة 2 متر، تحتوي شجيرة القطن على لوزة القطن التي تحمل بذور القطن، حيث تنمو وتلتصق على هذه البذور الألياف القطنية.
يزرع القطن في حاليًا في العديد من المناطق والدول في العالم، وأكبر دولة منتجة للقطن في وقتنا الحالي: الصين، حيث بلغ حجم إنتاجها من القطن في عام 2012م: (6,840,000) طن تقريبًا. وثاني أكبر دولة في إنتاج القطن بعد الصين هي: الهند، حيث بلغ حجم إنتاجها في عام 2012م حوالي: (5,321,000) طن تقريبًا، والدولة الثالثة بعد الصين والهند هي: الولايات المتحدة الأمريكية، والدولة الرابعة هي باكستان، والخامسة هي البزازيل. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست أكبر دولة منتجة للقطن في العالم، إلا أنها أكبر دولة مصدرة للقطن.
يزرع القطن في البلاد العربية والإسلامية، وتعتبر مصر من أكبر في إنتاج وتصدير القطن، حيث يزرع فيها نوع من أنواع القطن يسمى بـ (القطن طويل التيلة)، وهو أجود أنواع القطن في العالم، حيث يمتاز بالنعومة والمتانة والتجانس وطول التيلة، ويتم تصديره للكثير من الدول، حتى إلى الدول التي تحتل المراتب الأولى في إنتاج القطن، مثل الصين، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعتبر الصين أكبر دولة مستوردة للقطن المصري.
تنتشر زراعة القطن في المناطق المعتدلة والحارة، فهو يحتاج حتى تنجح زراعته، ويتم إنتاجه بجودة عالية إلى درجة حرارة لا تقل عن 25 درجة، فالقطن لا يتحمل الأجواء الباردة والصقيع، بل يحتاج إلى أجواء دافئة ومشمسة. كما يحتاج القطن إلى أن يروى بمياه وفيرة. وقبل زراعة بذور القطن، يجب على المزراع أن يهيئ الأرض ويسمدها، وبعد زراعة البذور عليه أن يرويها، وأن يخدم الأرض باستمرار.