الموز
تعتبر فاكهة الموز فاكهة استوائية، ويطلق عليها باللغة الإنجليزية (Banana)، ويُعتقد بأنّه من الممكن أن تكون أصول الكلمة عربية حيث أنّه يطلق على الموز بنان الموز فتصبح الموزة الواحدة بنانة، ويطلق عليه أيضاً في اللغة العربية مسمّى "الطلح".
ساد الخطأ باعتبار الموز شجرة بينتعرف ما هو من الأعشاب حيث إنّ ساق نبتة الموز يتألف من مجموعة من الأوراق الملتفة حول بعضها البعض أي أنّ ساقها غير خشبيّ، وينتمي إلى عائلة النباتات ذات الفلقة الواحدة وهو نبات معمّر، ويتراوح طول نبتة الموز ما بين ثلاثة أمتار إلى ثمانية أمتار وفق الصنف، وتحمل نبتة الموز أوراقاً تصل إلى اثنين وخمسين ورقة، ويصبح الموز شبه ناضج بعد مرور فترة تصل ما بين عشرة أشهر إلى خمسة عشر شهراً من بدء التزهير، فيتم قطفه وتخزينه في مستودعات حتى يتحوّل مع الوقت من لونه الأخضر إلى اللون الأصفر وتفسّر عملية تحوّل اللون هذه إلى تحوّل النشأ إلى سكر.
يطلق على الموز لقب قاتل أبيه وجاءت هذه التسمية من أنه لا بد من قطع الشجرة بعد أن يتمّ قطف ثمارها الناضحة لفسح المجال لغيرها من الفسيلات الصغيرة المجاورة لها بالنمو.
فوائد الموز
- مفيد لمصابي مرض فقر الدم.
- معالج فعال لحالات الاكتئاب والاضطرابات العصبية.
- يعمل الموز على إمداد الجسم بالطاقة الحرارية.
- يعتبر الموز مقاوماً قويّاً لبعض الأمراض مثل الروماتيزم.
- يدعم عملية نمو الجسم.
- يساعد على عملية الهضم وتسهيلها.
- رحيق الموز علاج و دواء فعال في الحالات الحادة من السعال.
- يساعد على علاج و دواء آلام الدورة الشهرية.
- يحفّز القدرة الدماغية على الاستيعاب والفهم.
- يحفّز عمل الأمعاء ويساعدها على الانتهاء والتخلص من الإمساك.
- يساعد الأشخاص المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
- قوام الموز الناعم يساعد على علاج و دواء قرحة المعدة وتهدئتها.
العناصر الغذائية في الموز
تعتبر ثمرة الموز من الفاكهة الغنية بالألياف والأملاح المعدنية والفيتامينات (ج، أ، ب1،ب2، ب6، هـ، د)، كما أنها تحتوي على كمية وفيرة من المعادن وخاصة البوتاسيوم الذي يعّد عنصراً هاماً لدعم الخلايا الحيوية والأعصاب والعضلات للقيام بوظائفها، كما يحتوي الموز على الكربوهيدرات، والأحماض الأمينية، وخاصة حمض تريتوفان الذي يسهّل عملية النوم.
طريقة زراعته
تحتل الصومال والسودان وموريتانيا المراتب الأولى في زراعة وتصدير الموز في الوطن العربي، ثم تليها كل من مصر، والسعودية، وعمان في ذلك، ونظراً لكونه غذاءً أساسياً فإنّه قد احتل المرتبة الرابعة في قوائم المحاصيل الغذائية الأساسية في العالم، وتتم زراعته على النحو التالي:
الظروف الملائمة للزراعة
يحتاج الموز حتى ينمو إلى درجات حرارة معتدلة وطقساً رطباً، وأمطاراً غزيرة، أما إذا ارتفعت درجات الحرارة فوق الأربعين فإن ذلك يلحق الأذى بنبتة الموز ويؤدي إلى احتراق أوراقها وبالتالي موتها، أمّا في حال انخفاضها فإن ذلك يؤدي إلى اسوداد أوراق الثمرة فتموت نظراً لتجمّد الماء المخزّن في النبتة، وفي حال زراعة النبتة في مناطق معتدلة الحرارة فإنّ ذلك يستدعي مواصلة عملية الري له أو توفّر الأمطار الغزيرة.
يفضّل أن تكون الأرض التي تزرع فيها نبتة الموز غنية بالمواد العضوية بالإضافة إلى أنه يفضل أن تكون تربتها خليط من التربة الرملية والطينية، ويجب أن تحاط شجرة الموز بمصدات للرياح حتى لا تتلفها الرياح وتقضي عليها، يُنصح بتقطيع سيقان ثمرة الموز غير اللازمة مع الاحتفاظ بساقين يكون حجمهما متوسطاً بدلاً من زراعتها على شكل بذور لأنّ ذلك يستغرق وقتاً طويلاً حتى تنمو النبتة وتخرج إلى سطح الأرض، ووفي حال عدم الانتهاء والتخلص من السيقان غير اللازمة يضعف المحصول، وستكون الفرصة أمام المجموع الخضري للنمو أكثر من الثمري.
للحفاظ على رطوبة التربة باستمرار حول نبتة الموز من الاحسن وأفضل فرش الأرض المحيطة بالنبتة بأوراق الشجر وذلك لضمان الحفاظ على رطوبة التربة ووقايتها من أشعة الشمس التي تعمل بدورها على تبخير الماء من التربة، ومع مرور الوقت تبدأ أوراق شجرة الموز بالاصفرار حتى تبدأ أوراق أخرى بالنمو حولها، لذلك ينصح المزارع بالعمل على إزالة الأوراق الصفراء واستخدامها كوسيلة لتغطية الأرض ووقايتها من أشعة الشمس.
نمو الموز
بعد مرور اثني عشر شهراً على زراعة الموز تبدأ عملية التزهير فتتخّذ النبتة شكل الكأس ثمّ تنمو لتصل إلى مرحلة الكف، وهي تشبه في شكلها في هذه المرحلة شكل الخرطوم ويلتصق البرعم بطرفه، فتتحوّل هذه العناقيد الزهرية بعد فترة وجيزة إلى ثمرة الموز فتكون فوق بعضها البعض في صفوف، وبعد مرور عام آخر يبدأ موعد قطف الثمار.
طرق وخطوات زراعة الموز
يعمل المزارع على انتقاء الأرض ذات التربة الخصبة والخالية من الديدان الثعبانية، وحتى تنجح عملية الزراعة يجب عليه الاعتناء بالأرض المزروعة بالموز من ناحيتي الري والتسميد، فيقوم بتسميد الأرض المعّدة للزراعة بالسماد العضوي بمعدّل أربعين م2 للفدان الواحد ثم يبدأ بعملية الحراثة وتخطيط الأرض إلى خطوط تصل مساحتها إلى مئة سم وتغرس خلف بعضها البعض على بُعد مئة سم في الخط ذاته ويتم العمل على دفن الغرسة (القلقاس) تحت الأرض بنحو 10 سم ومن ثم الري الجيد للأرض، ومن ثم تبدأ عملية غرس البذور المجزأة مع الحرص على التغطية الجيدة لها بالتربة، ويجب مراعاة عدم الخلط بين البذور والكورمات التي تمت زرعتها حتى لا تضعف نمو بعضها البعض، فيحتمل الفدان الواحد زراعة أكثر من سبعة آلاف خلفة وذلك وفقاً لنوع التربة وحجم الخلف.
يعمل المزارعون على الزراعة غالباً في منتصف شهر فبراير حتى أواخر شهر مارس، ويبقى ما تم زراعته في أرض المشتل لمدة اثني عشر شهراً حتى تكون بعد مرور هذه المدة صالحة للزراعة، ويقوم المزارع خلال العام هذا بالعناية بها من ري وتسميد والوقاية من الظروف الجوية السيئة وحمايتها من الأمراض والآفات التي تصيب شجرة الموز، فيتم التسميد كل أربعة عشر يوماً في الصيف، ويجب على المزارع الحرص من عدم الإفراط في التسميد وذلك لمنع تزهير النبتة داخل المشتل، وفي حال ظهور أي أعراض لأي أمراض على أي شتلة يتم اقتلاعها على الفور حتى لا تنتقل هذه العدوى لغيرها من الشتلات، ويجب الحرص على الرش الدوري بالمبيدات المقاومة لحشرة المن.
الأمراض التي تصيب الموز
تصاب نخلات الموز خلال زراعتها بالعديد من الآفات التي تفتك بها وهي:
- الحشرات: وتعتبر الحشرات الآفة الأخطر على حياة نخلة الموز حيث تفتك بحياتها وتنقل العدوى إلى الشتلات الأخرى وهي دودة ورق القطن والبق الدقيقي والحشرات القشرية السوداء والحمراء.
- الأمراض الفيروسية: تصاب شجرة الموز بالعديد من الأمراض الفيروسية التي تهدد حياتها ونموها بالخطر مثل مرض توّرد القمة.
- الأمراض الفطرية، كمرض تعفنات الثمار ومرض عفن طرف السيجار.
الأهمية وفائدة الاقتصادية للموز
تلعب فاكهة الموز دوراً هاماً في اقتصاد الدول المصدّرة لها وذلك نظراً لما تشهده من إقبال كبير من المستهلكين لها كونها مادة ذات قيمة غذائية عالية، بالإضافة إلى حلاوة طعهما، والأمر الذي زاد من أهمّيتها قابلتيها للتخزين والتداول ما يجعل منها فاكهة متوفرّة على مدار العام في الأسواق، وتعدّ الهند من أكبر الدول المصدّرة لها على مستوى العالم ثمّ تليها الصين ثمّ الفلبين.