هناك الكثير من الأعشاب التي لا تخلو منها بيوتنا، ومن هذه الأعشاب النعناع، والذي نستخدمه كمنكه للشاي الأسود، ونضيفه للكثير من السلطات، ونستخدمه في إعداد بعض الأطعمة أحياناً، ويستخدم في صنع معاجين تنظيف الأسنان، كما ويشرب مغليه كنوع من أنواع المشروبات الساخنة. فتعرف ما هو النعناع؟ وتعرف على ما هى فوائده؟ وتعرف على ما هى أضراره؟
النعناع الأخضر هو أحد الأعشاب الخضراء التي تنمو في التربة وتحتاج إلى عناية، وهو يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن المهمّة لصحة الجسم، بالإضافة لإحتوائه على مضادات للأكسدة قوية. والنعناع ورق أخضر له طعم حارّ ومنعش بنفس الوقت، وله رائحة قويّة نفاذّة، ويقال أنّ الموطن الأصلي للنعناع كان في الشرق حيث أنّ الشرقيين استخدموه أوّلاً، ثمّ انتقل لليونان والرومان ثمّ انتقل بعدها إلى أوروبا، وقد كان يعتبر قديماُ في البلاد العربيّة رمزاً للكرم وحسن الضيافة.
هناك الكثير من الفوائد التي تقدمها لنا أعشاب النعناع الخضراء، وذلك لأنّه يحتوي على نسبة عالية من زيت المنتول، والأحماض العضويّة، والبروتينات، والألياف، وغيرها من المواد المفيدة. فالنعناع مفيد للبشرة خاصّة البشرة الدهنيّة، حيث أنّ خليط النعناع مع الليمون وإكليل الجبل والبردقوش يستخدم في عمل حمام بخار للبشرة، وهو يستخدم كمضاد فطريّ للبشرة وحمايتها من الإلتهابات وحبّ الشباب.
كما أنّ النعناع مفيد للجلد ويحميه من أيّة إلتهابات. النعناع أيضاً مفيد لنا وللشعر بكلّ أنواعه، فهو يساعد في الانتهاء والتخلص من قشرة الرأس، ومن جفاف الشعر، كما وأنّه يساعد على تحفيز وزيادة نموّ الشعر، وهو بنفس الوقت شربه مغليّاً يساعد الجسم على زيادة حرق السعرات الحراريّة الزائدة وزيادة حرق الدهون. إنّ النعناع أيضاً يفيد الجسم في التخفيف وانقاص من أعراض الزكام والسعال والبرد، وهو يساعد على تخفيف آلام الصداع والرأس. كما أنّه يساعد على تخفيف مشاكل وعيوب القولون وأعراض القولون العصبيّ وتخفيف الإمساك وغازات البطن والمعدة والإنتفاخات ومشاكل وعيوب الإسهال.
على الرغم من الفوائد العديدة للنعناع إلّا أنّه هناك بعض الحالات التي ينصح بها الإبتعاد عنه، فمثلاُ لا تنصح الأم بإعطاء طفلها الرضيع مغلي النعناع لإحتوائه على كميّة كبيرة من الميثول. كما أنّ الحامل لا تنصح بشربه كثيراً - خاصّة في الأشهر الأولى من الحمل - حيث أنّ النعناع أثناء الحمل يعمل على تنشيط الرحم، وبالتالي زيادة إحتماليّة الإجهاض وسقوط الجنين، كما أنّه قد يسبّب للحوامل مشاكل وعيوب أخرى كمشكلة الإرتجاع المريئيّ أو مشكلة الحموضة. بالإضافة إلى ذلك فإنّ شرب النعناع بكميّات كبيرة قد يكون سبباً في حدوث تغييرات نسيجيّة في الدماغ، وهو يسبّب أيضاً جفاف الفم، والقيء أيضاً. كما أنّه يعمل كأحد أقوى المثيرات الجنسيّة التي تؤثر على الرجال، وتسبّب الأرق وصعوبة النوم.