أبو موسى الحريري هو نفسه الكاتب جوزيف قزي ، لبناني الجنسية و ما يزال على قيد الحياة .
أشهر كتبه أو مؤلفاته
- ( قس و نبي )
- ( عالم المعجزات )
- ( نبيّ الرحمة )
- ( أعربيٌّ هو ؟.. ) .
أخذ هذا الكاتب على عاتقه مواصلة أفكار المستشرقين إبّان الحرب الأهليّةِ في لبنان ، و تدوين آراء طائفته حول الإسلام و المسلمين ، و هذا كان محور المذكور في كتبه الأربعة ، و التي قمت بذكرها في البداية، و كُتب أبو موسى الحريري تلك مثيرة للجدل ، جوبهت بسيل من الإنتقادات هنا و هناك .
و من أقوال أبو موسى أو ( الأب جوزيف قزي )
- إن المسيح لم يأتِ ليؤسس ديناً ، و لا لإنزال كتاب ، و لا لإثبات شريعةٍ أبديّةٍ أزلية.
- أرفض أن أعترف بنزول كتاب من السماء ، يقيّد الإنسان بأحكامٍ مؤبدة.
- ليس هناك حوار أديان في الشرق ، بل حوار بشر في يومياتهم و سياستهم و أمورهم.
و دوماً ما كان يشدد قزي على نفض الغبار عن العقول ، و تقبّل الآراء الأخرى مهما كانت مغايرة للمبادئ و القناعات ، و أن ندعم حريّة الإنسان لأنها جوهر كل شيء ، و تقيدنا بقوانين أبدية هي سبب تخلفنا كشرقيين ، و دوماً ما كان يؤكّد عن مسؤوليّة الإنسان عن مصيره ، و كان المطلب الرئيسي للأب جوزيف هو إلغاء الأديان عن وجه الأرض لأنها سبب الصراعات و كل الخلافات بين بني البشر، و قام الأب جوزيف بنشر كتاب ( تبرئةِ الله ) ، حيث برأ الله من صناعةِ كلِّ الأديان ، و أن الله قد خلق البشر ليحبوه و يعبدوه بكامل إرادتهم و بكل حريّة و قناعة ، بدون الإرغام على هذا الأمر كما يحدث في بلادنا .
و أوضح بأن الإنسان ليس جسداً و حسب ، كالحيوان ، و لا يقتصر على الروح كالملاك ، و إنتعرف ما هو عقل حرّ من اجمل وافضل المخلوقات على وجه الأرض ، يحتاج لمحبة الرب كما الرب يفرح بمحبته له .
و أبو موسى الحريري أو الأب جوزيف قزي هو راهبّ في الرهبنة البلديّة اللبنانيّة ، أمضى فيها أكثر من خمسين عاماً ، قضى معظم تلك السنوات في التأمل و التفكير ، و كان مدرّساً للاهوت المسيحي ، و يتميز بأنه معقد و صعب الإدراك ، و لو بمعلومات بسيطة ، و أيضاً قام بدراسة الدين اليهودي و التعمق فيه و بكتاب التوراة ، و الدين الإسلامي و ما انشقّ عنه من مذاهب مختلفة و متباينة .
المراجع:
- جريدة النهار .
- الدعوة الإسلامية .