هو أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم ، يُلقّب بأبي عمر أو أبا عمرو ، ولِد في قرطبة، سنة (29- تشرين الثاني -860 ميلادي ) كان العاشر من رمضان سنة 246 هجري، تخّرج على يد أدباء الأندلس وعلمائها ، وتميّز بكثرة علمه وروايته، وهو صاحب كتاب العقد الكبير، سالم هو جده الأعلى لمحمد بن عبد ربه وهو مولى هشان بن عبد الرحمن بن معاوية، و كان محمد بن عبد ربه شاعراً كبيراً وله الكثير من الأشعار منها ما سمّاه الممحصات وقام بتعديل ما كتبه في صباه من أشعار في الغزل والنسيب، وهي عبارة عن قصائد زهد ومقاطع، و أديباً، وكتاب العقد الفريد من أشهر الكتب التي قام بتأليفها، كانت في البداية تسمية الكتاب العقد ولكن فيما بعد قام الكُتّاب المتأخرون بكلمة الفريد، وكان له ديوان سُمي بخمس قصائد، وتوفي نتيجة إصابته بالفالج.
وكتب جبرائيل سليمان جبور اللبناني كتاب سمي (ابن عبد ربه وعقده)، ولفؤاد أفرام البستاني (ابن عبد ربه) .
وقال عنه ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان: هو أبو عمر أحمد بن محمد بن ربه بن حبيب بن حدير بن سالم ،وهو معلم هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكيم الأموي .
وله قصيدة طويلة كتبها في المنذر بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكمبن هشام بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الحكمي ، وهو من أهل بني أمية و هو أحد اكبر ملوك الأندلس .
وقد تمّ تقسيم كتاب العقد إلى 25 كتاباً، وقد قُسِّم إلى قسمين :
القسم الأول : الؤلؤة في السلطان، الزبرجدة في الأجواد والأصفاد ،الجمانة في الوفود، الفريدة في الحروب ومدار أمرها، المرجانة في مخاطبة الملوك، الياقوتة في العلم والأدب، الجوهرة في الأمثال، اليتيمة في النسب وفضائل العرب، الدرة في المعازي والمراثي، المجنبة في الأجوبة، العسجدة في كلام الإعراب .
القسم الثاني : كتاب الواسطة، الفريدة الثانية في الطعام والشراب، اللؤلؤة الثانية في النتف والهدايا والفكاهات والملح، الزبرجدة الثانية بيان طبائع الإنسان وسائر الحيوان وتفاضل البلدان، المرجانة الثانية في النساء وصفاتهن، الجمانة الثانية في المتنبيئين والممرودين، الياقوتة الثانية في علم الألحان واختلاف الناس فيه، الجوهرة الثانية في أعاريض الشعر وعلل القوافي.
ولكتابه العقد الفريد العديد من المختصرات منها :
) اختيارات من العقد الفريد لفؤاد أفرم البستاني .
)مختصر العقد لأبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن الرياشي.
مختار العقد الفريد: تصنيف عبد الحكم محمد ، عبد الخالق عمر، عبد العزيز جليل، محمد الخضري.
يحتوي الكتاب على:
«هذه بضاعتنا ردت إلينا»، نسبةً إلى الكثير من الثقافة المشرقية.
توفي يوم سنة 328 هجري الأحد في الثامن عشر من جمادى الأولى، و دُفِن يوم الإثنين في قرطبة مقبرة بني العباس.