هو الدكتور تركي حمد تركي الحمد العقيلي، ولد في عام 1952م في الكرك بالأردن، وهو سعودي الأصل وعائلته تنحدر من أصل جماعة العقيلات، ويعمل كاتب وروائي، وعمل في السابق أستاذ أكاديمي.
وقد أثار موضوع اعتقاله الجدل بين الناس في المملكة السعودية خاصة وفي الدول العربية عامة، حيث صدر أمر الاعتقال من وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وكان السبب هو نشره لبعض التغريدات على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، وقد قال فيها كلاماً مسيئاً للرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد تم استجوابه في التحقيق والنيابة العامة، ولقد صرح مفتي الديار السعودية أن تغريدات الدكتور تركي حمد التركي سيتم النظر فيها من قبل هيئة الدفاع عن الرسول الكريم، ولقد كان هناك العديد من الآراء في التعليقات على موقع تويتر بين المؤيد للإعتقال بجميع الأحوال والمعارض، وهناك من اعتبر اعتقاله نوع من أنواع السيطرة على حرية الرأي والتعبير.
ولقد كانت تحمل تغريداته الآتي: "جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبد الله"؛ وقال أيضا: "خدعونا فقالوا شرع الله، وماهو في النهاية إلا بنات أفكارهم".
حصل تركي الحمد على درجة الدكتوراة في النظرية السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا، والماجستير من جامعة كلورادو، وعمل أستاذاً في جامعة الملك سعود وتميز في تدريس العلوم السياسية فيها.
لقد عاش الدكتور تركي حمد مرحلة شبابه في فترة التغيرات الجسيمة في الوطن العربي، من شيوعية واشتراكية وغيرها من التقلبات الفكرية، وهذا كله ولا شك أنه شارك في صقل شخصيته وتكوينها.
ولقد كان في بداياته يكتب الكتب الصغيرة منذ العام 1986م حتى عام 1994م ولم يتطرق ووسائل للروايات، ولكن حالما أصدر إبداعه وخير ما تميز به الكاتب وهي ثلاثية أطياف الأزقة المهجور التي تتكون من ثلاث روايات، حيث أصدرها في العام 1995م، وتتالت أعماله الروائية حتى عام 2004م، فكانت آخر أعماله هي الرواية الصادرة عنه ريح الجنة.
ولقد كان له بعض الأقوال المشهورة مثل قوله: "التاريخ يحكمه التنافس، ودائماً البقاء للأفضل، وليس من العدل أن يتساوى العاملون والقاعدون حقيقة الأمر ، مهما كان حبنا للقاعدين ، وبغضنا للعاملين".
ولقد اشتهرت الجملة التي قالها الكاتب على لسان بطل رواية الكراديب الله والشيطان وجهان لعملة واحدة، وكانت محل جدل وتحليل خاصةً بعد أن تم اعتقاله على التغريدات المسيئة للنبي.
أنجب الكاتب خمسة أبناء منهم ثلاثة أولاد وإبنتين؛ ولازال الدكتور رهن الاعتقال حتى الآن، حيث لم يثبت برائته من التهمة المنسوبة إليه.
وأخيرا بكل تأكيد يكون هكذا مصير كل من حاول الإساءة لشخص النبي الكريم عليه احسن وأفضل الصلاة والتسليم، فهما بلغ الإنسان منزلة وعلما، عليه احترام الرسل والأنبياء والرسالات والكتب السماوية.