من منا لا يعرف الداعية المصري المشهور حازم صلاح أبو إسماعيل أو لا لم يسمع به على الأقل، فلقد ظهر كثيراً على وسائل الإعلام بدروسه الدينية الرائعة ومواعظه وخطبه، وقد سطع نجمه أكثر عندما قرر خوض تجربة الانتخابات الرئاسية عام 2012. هو الداعية والمفكر ورجل القانون محمد حازم صلاح أبو إسماعيل محمد عبد الرحيم، ولد في الجيزة لأب من علماء الأزهر الشريف، ولجدٍ كان يعمل أستاذاً في الدراسات الإسلامية، أم جده الآخر فقد كان من ضمن أعضاء مجلس الشيوخ، إذا فالداعية حازم أبو إسماعيل ينحدر من أسرة متعلمة ومثقفة عريقة، ولم يقل أبو إسماعيل شأناً عن آبائه وأجداده واسلافه فقد عمل باحثاً في قضايا القانون والدستور، وقد أحدث بحكم عمله وعلمه تغييرين في اثنين من مبادئ محكمة النقض التي يقوم عليها عمل تلك المحكمة، إضافة إلى إثراءه للمكتبة العربية بالكثير من الأبحاث التي شملت مضامين عدة، فقد عمل على دراسات في التربية والاقتصاد والعلوم الشرعية والقانونية والدستورية، وألف كتاباً في الطعون الدستورية وأصول الدفاع. ويتركز مجال تخصص الداعية حازم صلاح أبو إسماعيل في قضايا النقض. هذا ويمتلك أبو إسماعيل مكتب محاماة خاص به يقع في القاهرة، وقد عمل على رفع العديد من المرافعات لدى المحاكم العسكرية ضد محاكمات لأعضاء حركة جماعة الإخوان المسلمين وقاداتهم.
قام حازم أبو إسماعيل باتخاذ قرار خوض الانتخابات الرئاسية عام 2012 والترشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، ولكن تم استبعاده من السباق الرئاسي بعدما لفقت له حجة أن أمه تحمل الجنسية الامريكية وليست المصرية.
تقدم حازم صلاح أبو إسماعيل لانتخابات مجلس الشعب في عام 2005م في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ضد الوزيرة آمال عثمان، ولكن لجنة الانتخابات أعلنت فوز آمال عثمان، واتعم أبو إسماعيل وجماعة الإخوان المسلمين اللجنة المسؤولة بالتلاعب بالنتائج.
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وسقوط نظام حسني مبارك كانت على الساحة العديد من الرؤى والتوجهات الإسلامية المبعثرة، لذلك حازم أبو إسماعيل تقديم منهج اسلامي شامل لدولة ذات مرجعية إسلامية للكتاب والسنة، وقام بالترشح لانتخابات الرئاسة بعد 25 يناير، ولكنه استبعد للسبب المذكور سابقاً.
قام حازم أبو إسماعيل بانتقاد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي واتهامه بأنه ممثل عاطفي يسعى لكسب رضا الناس عنه، وأنه يدبر انقلاباً عسكرياً قبل وقوع الانقلاب بشهرين، وقام بانتقاد تصريحات أحد أعضاء الكونجرس بأن الجيش المصري والقادة الحاليين هم حلفاء لأمريكا في حين أنه لم يصدر أي ردة فعل من قبل المتحدث باسم القوات المسلحة وأحدثت هذه الانتقادات جدلا واسعاً بين الأوساط المختلفة.
تم اعتقال الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل يوم 5 يوليو 2013 عقب انقلاب 3 يوليو 2013 في مصر.
بهذا نقوم قد قدمنا لمحات وإيضاحات عن مجمل حياة الشيخ حازم أبو إسماعيل، منذ ولادته وحتى الآن. هذا ونسأل الله العظيم أن يفك أسره، وأن يكتب الخير لإخواننا في جمهورية مصر العربية .