ولد أحمد رضا الحوحو في قرية من قرى بسكرة في دولة الجزائر تسمى سيدي عقبة، في الخامس عشر من كانون الأول عام ألفان وتسعمائة وعشرة. فهو كاتب مشهور عرف بجرائته وشجاعته في الكتابة، ودعوته الدائمة إلى الثورة الشعبية على الإستعمار، كما أنه كان متمسكاً بوطنيته لأبعد الحدود في الوقت الذي كان الإستعمار الفرنسي يفرض على الجزائر مبادئه الفرنسية ولغته أيضاً.
دخل أحمد مجال المدرسة الإبتدائية عام ألف وتسعمائة وستة عشر، وبعدها نقله والده إلى مدينة تسمى سكيكدة ليكمل دراسته في المدرسة الأهلية عام ألف وتسعمائة وثماني وعشرون، ولكنه لم يستطع أن يكمل تعليمه الثانوي، لأن الإستعمار الفرنسي كان يمنع أي شخص جزائري أن يكمل دراسته، و عاد أحمد الحوحو إلى جنوب الجزائر وعمل في مصلحة التلغراف في قرية سيدي عقبة، وتزوج عام ألف وتسعمائة وأربع وثلاثون، فهاجر بعدها بعام مبحراً إلى الحجاز ليكمل تعليمه في كلية الشريعة الإسلامية في المدينة المنورة.
كتب أول مقال له عام ألف وتسعمائة وثمانية وثلاثون في مجلة الرابطة العربية وكان عنوانها " الطرقية في خدمة الإستعمار"، وفي نفس السنة تخرج من كلية الشريعة وحصل على درجات عالية وعمل أستاذ في نفس الكلية التي تخرج منه، و عين في منصب سكرتير لقسم التحرير في مجلة تسمى المنهل وبعدها بسنتين إستقال لينتقل مع عائلته إلى مكة المكرمة، عمل في دائرة الهواتف والبرق موظفاً وأستمر في عمله هذا إلى أن قرر العودة إلى دولته الجزائر عام ألف وتسعمائة وستة وأربعون عندما توفي والديه.
عند عودته إلى الجزائر قام بالإنضمام إلى جمعية للعلماء المسلمين وأصبح عضو دائم ونشيط فيها، ومن ثم عمل كمدير مدرسة قام بتأسيسها الشيخ أبن باديس لمدة سنتين، ثم ذهب للإنتداب في مدرسة بمدينة تسمى شاطودان ولم يستقر فيها كثيراً بل كا نت المدة قصيرة جداً.
في عام ألف وتسعمائة وستة وأربعون نشر له ثاني مقال وهو : "خواطر حائر" في جريدة البصائر، وبعدها قام بالمشاركة في مؤتمر باريس الدولي ليكون ممثلاً عن دولته الجزائر وقام بعمله هناك على أكمل وجه، وفي نفس العام أنشأ جمعية المزهر القسطنطيني، وعرض أكثر من مسرحية فيها من المسرحيات هي ملكة غرناطة، ومسرحية بائعة الورود، ومسرحية البخيل.
أسس مع أصدقائه عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعون جريدة وسميت جريدة الشعلة وكان هو من يتولى رئاسة تحريرها،وأصدر خلال ترأسه خمسين عدداً. كان له العديد من ترجمات في الأدب، منها القصص القصيرة وهو من أهم رواد القصص القصيرة في الجزائر من قصصه، إبن الوادي، وقصة يأفل نجم الأدب، والقصة الشهيرة غادة أم القرى، وقصة مع الحمار الحكيم، والأديب الأخير.
عندما إندلعت الثورة التحريرية عام ألف وتسعمائة وخمسة وخمسون، قام بنشر مجموعة قصصية في سلسلة كتاب البعث التونسي، أعتقل عام ألف وتسعمائة وستة وخمسون من قبل الشرطة الفرنسية وهدد بالإعدام لإتهامه بتورط في جميع ما يحصل من حوادث سياسية في المدينة.
أعتقل الحوحو من منزله عندما تم إغتيال محافظ الشرطة بالقسطنطينية عام ألف وتسعمائة وستة وخمسون، وسجن في سجن يسمى الكدي، وبعدها تم تحويله إلى جبل مشرف على مدينة القسطنطينية يسمى جبل الوحش وأعدم هناك ليصبح شهيداً من شهداء الثورة الجزائرية، ووجدوه مدفون بقبر جماعي بعد إستقلال الجزائر، ومن ثم قاموا بنقل رفاته إلى مقبرة تسمى مقبرة الشهداء في بلدة الخروب.