جمهورّية ليبرلاند الجديدة
هي جمهوريّة نصّبت نفسها تلقائيّاً، دون أن تعترف بها باقي الدول الأخرى، وهذه الدولة وجدت على الورق ومواقع الإنترنت، والتواصل الاجتماعي، أي أنّها لا تزال في عقول من ابتكروها، وقد قام المواطن التشيكي (جيدليكا) وهو قائد أحد الأحزاب القوميّة في التشيك والذي يؤمن بالليبرالية، بتنصيب نفسه رئيساً على هذه الدولة، لكن الغريب في الأمر هو أنّه لا زال يحمل الجنسيّة التشيكيّة، ولم يتخلَّ عنها حتّى بعد إعلانه عن دولته الجديدة المزعومة، وقد أعلن أن ّ ليبرلاند هي الأرض الجديدة من دولته التشيك، وعلى الرغم من أن ليبرلاند بلدة لا تملك الحد الأدنى من شروط بناء دولة، فإنّ رئيسها يقول بأنّه سيعتمد في بنائها وتأسيسها على التبرعات والعمل التطوعي، أم بالنسبة لسبب نشأة هذه الدولة فهي تشكلت نتيجة الصراع الحدودي الذي وقع بين كرواتيا وصربيا، ولم تعترف كلّ من دولتي كرواتيا وصربيا بأي طرف آخر ينتسب لهذه الدولة.
شروط الانتساب لجمهورية ليبرلاند
وضع رئيس دولة ليبرلاند شروطاً وقوانيناً، لكلّ من يرغب في الحصول على الجنسيّة الليبرلاندية، وهي:
- على كل مواطن أن يحترم الآخرين، وآرائهم، وأن لا يتحيز عنصرياً للأشخاص على حسب أصولهم، أو عرقهم، أو دياناتهم، وأكّد على ضرورة المساواة بين أفراد الدولة.
- كل شخص عليه أن يحترم ملكية غيره الخاصّة، وليس له أيّ حق في التعدّي عليها.
- أن لا يكون هذا الشخص قد انتسب في السابق لأيّ حزب نازيّ أو شيوعيّ، وأن يخلو من أيّ أفكار متطرّفة.
- براءة الشخص المنتسب من أيّ إسبقيات ماضية، أو جرائم مدنيّة وسياسيّة، من الناحية القانونيّة.
فكرة جمهورية ليبرلاند
يقول جيدليكا رئيس دولة ليبرلاند أنه استمد فكرة هذه الدولة من الدول الصغيرة، كدولة موناكو وليختنشتاين، كما أنّه وضع شعاراً موحداً لدولته، وهو: (عش ودع الآخرين يعيشون)، كما أنّه وضع مخطّطات وأنظمة لهذه الدولة، وأكّد بأنه من ينتسب لدولته لن يخضع لأي تصنيف عرقيّ، أو ديني، أو جنسيّ، وأنه لا يفكّر في تأسيس جيش ولن يفرض الضرائب على المواطنين، كما قدم دعوة عامة لكل الأشخاص حول العالم، لمن يرغب بالانضمام لدولته، ويقول أنّه تلقى ما يقارب 160 ألف طلب مواطنة حتّى الآن، بينما سيتمّ فيما بعد غربلة هذا العدد ليتم اختيار خمسة آلاف مواطناً من نخبة المنضمين، ويتم تعيينهم كسكان فعليين لدولة ليبرلاند، ويؤكد أنه حتّى الآن لم يتلقَ أيّة ردود فعل من الدول الأخرى المجاورة، وأنه بانتظار ردودهم.