جمهورية تشيلي
تصنف ضمن قائمة الدول الناطقة باللغة اللاتينية، وتوجد في قارة أمريكا الجنوبية، وتلقب جمهورية الشيلي بمنطقة الشريط السياحي لأمريكا الجنوبية، حيث تمتد على شكل مستطيل طويل على طول السواحل الغربية للقارة، على طول امتداد المخروط الجنوبي لها، حيث تعبر سواحلها ما مقداره 4828 كم على خط مياه المحيط الهادئ، أمّا إجمالي مساحتها فيقدر بحوالي 756 ألف كم مربع.
تاريخ جمهورية تشيلي
قبل القرن العشر للميلاد كانت أراضي التشيلي تابعة لإمبراطورية إنكا الهندية الأمريكية، حتى تم غزوها من قبل إسبانيا في النصف الأول من القرن العاشر للميلاد، لتتحول إلى واحدة من مستعمرات إسبانيا في أمريكا الجنوبية، واستمرت كذلك حتى العقد الثاني من القرن التاسع عشر للميلاد، إلى أن استقلت عن إسبانيا، وأعلنت قيام جمهورية التشيلي على الأراضي التابعة لها، إلا أن إعلانها للاستقلال أدى إلى اندلاع حرب بينها وبين دولتين متشاركتين معها في الحدود، هما البيرو وبوليفا، والتي بقيت متأججة لعدة سنين حتى تم التوصل إلى حالة سلام بين حكومة التشيلي وحكومة البيرو وبوليفا.
أقاليم جمهورية التشيلي
تتوزع أراضي جمهورية التشيلي على ثلاثة أقاليم رئيسة ضمن حدود اليابسة لها، بالإضافة إلى أقاليم نائية تتوزع على الجزر المجاورة لها، ومن أهمها جزيرة الفصح، أما أقاليمها الرئيسة فتتمثل في الآتي.
إقليم الصحراء الشمالية
يتكون من أراضي صحراوية تعبر المناطق الشمالية لجمهورية الشيلي بطول يصل إلى 1.600 كم، تنطلق من حدودها مع البيرو إلى نهر أكونكاغوا في فالباريسو، المناطق الشمالية للإقليم أشد جفافاً وحرارة؛ نظراً إلى وجود صحراء أتاكاما في تلك المنطقة التي تأخذ بالتلاشي تدريجياً عند الاقتراب من المناطق الجنوبية للإقليم، مع فرصة لزراعة بعض المزروعات في أماكن تواجد الواحات.
إقليم الوادي الأوسط
يبلغ طول هذا الإقليم حوالي 1000 كم، وتنطلق من نهر أكونكاجوا إلى بويرتومنت، يوصف الإقليم بكونه القلب النابض للجمهورية، حيث يتمركز في أراضيه أكبر عدد من سكان الجمهورية، بالإضافة إلى احتوائه على أكبر عدد من المصانع والأكثر إنتاجاً للمحاصيل الزراعية بين الأقاليم الأخرى، الأمر الذي ساعد في ذلك على انتشار عدد كبير من الأنهار ضمن أراضيه.
إقليم الأرخبيل
يبلغ طول الإقليم 1.600 كم، حيث تنطلق من بويرتومنت نحو حدود الجمهورية في أقاصي الجنوب، يتميز هذا الإقليم بطبيعته القاسية، حيث تكثر الرياح والمنحدرات الصخرية المغلفة بالغابات الخضراء، كما واجه المزارعون صعوبة شديدة في زراعة هذه الأراضي، مما دفعهم إلى استغلالها في رعي المواشي، وتعتبر من أهم أقاليم التشيلي احتواءً على النفط الخام.