يبدأ الطفل في سن مبكرة من عمره بمحاولة النطق ببعض الكلمات وعبارات التي يسمعها من حوله ، و أول محاولاته للنطق عندما يبلغ عمر الثلاثة شهور ، وبعض الأطفال تكون بعمر الأربعة شهور ، يعني ممكنأن نقول أن الأعمار تتراوح ما بين (3-6) شهور، فيكون الطفل قد نطق ببعض الأحرف ومن هذه الكلمات وعبارات (إغ ، با ، ما) ويحاول تكرارها بإستمرار ومع الوقت و كلما زاد عمر الطفل زادت قدراته على النطق ، و التعلم من والديه، ويتلقى في معظم الأحيان الكلمات وعبارات البسيطة من الأم وتقبلها بالإبتسامات.
عندما يبلغ الطفل العام الأول يصبح قادراً على إعادة ما يسمعه من والديه من كلمات وعبارات ،و إعادتها باسلوبه الخاص وعادةً تكون غير واضحة، إلا أن هذا دليل واضح على استيعاب الطفل ما يدور حوله وأن مؤشر السمع لديه ممتاز ولا خوف عليه مستقبلاً، أما عندما يبلغ عامه الثاني تكون الحبال الصوتيه لديه ناضجة ، ومستعدة للنطق بمخارج الحروف الصحيحة والكلمات وعبارات الواضحة والمفهومة من قبل الأهل، ويكون التطور بالسنوات الثالثة والرابعة سريع جداً و يكون مستعداً لتلقي المعلومات الصحيحة وإعادتها بالشكل الصحيح.
عندما يبلغ الطفل سن الرابعة من عمره،هذه المرحلة الأولى من رياض الأطفال والمعروفة بإسم ( k g 1) وهذا يعني : أن قدرات الطفل العقلية مكتملة النمو وحان الوقت لصقلها بالفائدة وتربته ذهنياً ونفسياً وعقلياً وترشيده تدريجياً للتعلم الممتع البسيط ، و عن طريق اللعب يستقبل المعلومات بشكل أسرع وتبقى المعلومة التي يتلقاها الطفل بالطرقة الصحيحة راسخة بذهنه.
لنعلم الطفل الحروف العربية ومعرفة شكلها وإسمها وإعادة صوتها يجب مراعاة عدة أشياء لتجنب خوفه أو نفوره من الدراسة بالمستقبل:
- ترغيب الطفل بحب المعرفة والعلم والتحدث عن المستقبل المزهر للمتميزين والمتفوقين.
- اتباع أسلوب الرسم للأحرف وإعادة التحديد على الحرف ، جعل الطفل يرسمه ويلونه، وقراءة كل حرف عدة مرات خلال كتابته حتى يتمكن الطفل منه .
- ربط كل حرف بكلمة محببة للطفل (مثلاً (أ) أرنب ورسم الحرف مع الأرنب وتلوينهما بشكل ممتع ) وهكذا نفعل بكل حرف من ناحية الكتابة.
- مشاهدة الطفل للأغاني المتعلقة بالأحرف والغناء معه حتى لا يشعر بالملل من التكرار .
- كتابة الأحرف على أوراق صغيرة ومتفرقة واللعب مع الطفل لعبة الذكاء باختيار أي حرف تختارينه له للعثور عليه .
وهكذا مع التدريب المستمر والمتعة والمرح يستطيع الطفل التمكن من الأحرف بشكل قوي ، وقادر على التمييز بينهم بثقة ، دون تردد أو خوف وهذا يبعث في الطفل حب التعلم والدراسة والتفوق وشعوره بالقوة والانجاز ، و أنه أصبح طفل فعًال، يجب أن نأخذ بعين الإعتبار أنه يوجد حالات نادرة عند بعض الأطفال تعرف بصعوبات التعلم وهؤلاء الأطفال لهم معاملة أخرى مع استشارات طبية ونفسية.