ولد سلمان أحمد رشدي في دولة الهند في مومباي في 19 يونيو عام 1947 ، يحمل الجنسبة البريطانية ، والد رجل أعمال مشهوراً في كشمير اسمه أنيس رشدي ، تركهم والده وتوفي عام 1987 م ، عندما كان سلمان عمره 40 عاماً ، وتحمل مسئلية عائلته من بعد رحيل والده أنيس ، درس في المدرسة التبشيرية الإنجليزية ، حيث أنه كان يتقن اللغة الإنجليزية هو وعائلته بسبب حياتهم في بريطانيا ، ثم أكمل درسته للتاريخ في جامعة كنج لونج في مديتة كامبردج البريطانية ، وكان يهوى الكتابة ويحب مجال الأدب كثيراً ، فقام باصدار العديد من الكتب والروايات ، والتي من أهمها رواية "غريموس" ، والتي أصدرها في سنة 1975 م ، ورواية "أطفال منتصف الليل" ، والتي أصدرها عام 1981 م ، والأخيرة كان اتجاهها سياسي ، حيث أنها تحدثت عن الحياة الهندية والتقاليد والأعراف الهندية لنضال الهنود ضد المستعمر البريطاني ، ولكن قامت السيدة أنديرا أغندي برفع دعوى قضائية ضده بسبب هذه الرواية التي لم تعجبها أفكارها ، واستطاعت ربح القضية وكانت النتيجة هي منع دخول هذه الرواية ونشرها في الأراضي الهندية ، ولكنها ترجمت إلى العديد من اللغات وانتشرت خارج الهند بصورة كبيرة ، كما أنها فارت بجائزة بوكر عام 1981 م .
كما عاد سلمان لتأليف رواية جديدة عام 1983 م ، تحمل اسم " العار " ، وكانت تخص الحياة الباكستانية ، حيث أنه قام بادانة الحكومة الباكستانية وانتقدت أيضاً من قبل الحكومة الباطكستانية ومنعت من دخول الباكستان ، ولكنها ترجمت إلى العديد من اللغات مما أدى إلى انتشارها ، لينتقل بعدها لرواية جديدة تنتقد تجربة الثورة في نيكاراجوا ، وهي رواية بعنوان " ابتسامة الجاكورا، ولكن جاءت المصيبة عندما قام بكتابة رواية تمس الشارع الإسلامي بعنوان " آيات شيطانية " والأدهى كان هو منح ملكة بريطانية لقب "الفارس" بعد كتابته لهذه الرواية ، كما أن المتأمل في العنوان يفهم أن الرواية هي تجريح للدين الإسلامي ، كما أنها انتقاد لاذع له ، واتهامات لا صحة لها ، لأن الآيات لم تكن يوماً من صنع الشيطان ، وإنتعرف على ما هى من صنع الله عز وجل ، كما أنها حملت إساءة كبيرة للرسول في طياتها .
انفجر الشارع الإسلامي في كل الدول الإسلامية بالتنديد ضد هذا الكاتب الذي قام باستخدام عبارات وكلمات وعبارات وألفاظ مهينة جداً ضد الإسلام والمسلمين ، كما أنه قام بالتجريح في المقدسات الاسلامية ، وصدرت العديد من الإجراءات ضده في العالم الإسلامي ، والتي من أهمها :
إهدار دمه في شهر فبراير 1989 ، وكان مصدرها أية الله الخميني وأعلنها من خلال راديو طهران ، والذي صرح بها أنه يجب أن يتم إهدماه لأنه كاتب ملحد . وبعد ذلك لحقتها تهديدات لأصحاب المطابع ودور النشر من قبل الجماعات المسلمة بحرق مطابعهم والإعتداء عليهم في حالة قاموا بنشر أو ترجمة أي عمل لهذا الكاتب ، كما أن الكثير من المكاتب تم حرقها ومن ثم تفجيرها على أيدي جماعات إسلامية ،خرج في عام 2007 رجل الدين الإيراني أحمد خاتمي ليؤكد أن فتوى هدر دم هذا الكاتب لا تزال قائمة ولم يتم التعديل عليها لأنها أمر ير قابل للتعديل ، في عام 2007 في يونيو بعد أن منحته الملكة البريطانية لقب الفارس أمر المجلس الوطني بسحب هذا اللقلب منه ، ولكن بريطانيا رفضت فقاموا بمنح أسامة بن لادن لقب " سيف الله " ، ولا تزال الإنتقادات توجه له حتى يومنا هذا ولا زال يمنع من دخول العديد من الدول الإسلامية .