هتلر
نشأ هتلر في النمسا وأسّس لنفسه حكماً كبيراً في ألمانيا؛ بحيث كان في هذه البلدة والتي تبلغ مساحتها 680.000 كيلومتراً، ولد تحديدًا في برونو وكان ترتيبه بين إخوته الرابع من أصل ستّ أخوة، وكان والد هذه العائلة والتي أنجبت حاكمًا فيما بعد هو ألويس هتلر؛ والّذي عمل في الجمارك النمساوية.
وُلد هتلر في عام 1889 في الإمبراطوريّة النمساويّة، للأب ألويس والأم كلارا وهي الزوجة الثالثة لأبيه، ألمانيّة الجنسية من أصلٍ نمساويّ، استخدم الأب المعاملة القاسية في معاملته مع هؤلاء الأبناء حتى يكونوا رجالًا لهم وقع خاص في نفوس البشر، وكان هتلر متفوقًا جدًا في دراسته ولكن ميوله للفن والرسم التشكيلي جعله يهمل دراسته. اتّجه إلى أكاديمية الفنون الجميلة في فينا، وتقدّم لها وتم رفضه، بعد ذلك بدأ يعمل هتلر في مصنع للثلج، وفي عام 1907م توفّيت والدة هتلر بعد صراعها مع مرض سرطان الثدي، وابتعد عن أبيه لسوء معاملته، وبدأ يشق طريقه بعد ذلك كرسام دون الحاجة لمعهد تدريب .
أحداث في حياته
في عام 1914م قرّر ولي عهد النمسا أن يزور المملكة الصربيّة زيارةً وديّة إلّا أنّه تم ضرب قنبلة على موكبه وأصابت أحد مرافقيه، وعندما ذهب ولي عهد النمسا وزوجته لزيارة هذا المرافق المصاب تمّ اغتياله هو وزوجته، بعد ذلك نشبت الحرب ما بين النمسا والمملكة الصربية، ودخلت ألمانيا الحرب إلى جانب النمسا ذلك تحقيقًا للحلف الذي بينهما.
بعد ذلك تطوّع العديد من الألمانيين للحرب، وكان من بين المتطوعين أدلوف هتلر؛ حيث تمّ تجنيده في الجيش البفاري الألماني برتبة جندي، حاربت بعد ذلك روسيا بجانب صربيا، وأعلنت فرنسا الحرب على ألمانيا، ودخلت الصين واليابان وأمريكا الحرب إلى جانب المملكة الصربية. بعد احتلال ألمانيا فرنسا كان هتلر يخدم في الجيش كساعٍ للبريد، وأصيب هتلر بهذه المعركة مرّتين حتى إنّه فقد بصره لمدّة أربع ليالٍ، رقي بعد ذلك إلى جندي ممتاز. انتهت الحرب بهزيمة النمسا واستسلام ألمانيا، وبعد القسوة الممارسة على ألمانيا أدرك هتلر أنه يجب التحرّك لعودة ألمانيا كما كانت عليه في السابق .
بعد أن تم طرد هتلر من الجيش قرر أن يكون عضوًا في الحزب النازي الاشتراكيّ؛ إذ تأسّس هذا الحزب في عام 1919م في ميونخ بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالميّة الأولى، وكان ميول هذا الحزب يميني متطرّف، وكان هذا الحزب من أشهر الأحزاب في ألمانيا.
نهاية هتلر
عهد من الرعب ينتهي، مع تدفّق القوات الروسية إلى برلين يقوم هتلر بإنهاء حياته، لم يرَ أحد جثته، كانوا يعتقدون أنّ هتلر كان حيًا فيما سبق وزعموا أنه لم ينتحر، في عام 1945م كانت أكثر الحروب المدمّرة على وشك الانتهاء، فما كان مصير هتلر الذي بدأ الحرب، كان الجزاء الوحيد لهتلر هو الموت، لكن خشي الكثيرون أنّه هرب، إلّا أنه انتحر يائسًا بعد هزيمته في 30 أبريل 1945 .