الخوف من الاحلام
كثيرون منّا يحلمون أثناء نومهم ، و كثيرون من لا يعيرون اهتماما لما يرون ليلا حين النوم ، و آخرون يتذكرون كل ما يرونه بجلّ تفاصيله ، لكن هل هناك من يخافون من الأحلام؟ و هل يتجنبون النوم فعلا و يكرهونه خوفا من أن يحلمون ؟
إن الخوف من الأحلام ظاهرة تسمى بال(ون ايروفوبيا) و يقسم الخوف من لقسمين الأول هو الخوف من الأحلام نفسها ، وذلك تهيبا من رؤية الكوابيس ، و القسم الآخر هو الخوف من تفسير الأحلام التي قد يراها الشخص أثناء نومه ، مع تظاهر فكرة أن تكرار الأحلام قد يكون ناجما عن كثرة التفكير في الأمر ذاته و الخوف منه أو الخوف من رؤياه
من ابرز مظاهر هذه الفوبيا ، ان الشخص يعمل بكامل قواه على مقاومة النوم ، عن طريق مشاهدة التلفاز او اللعب بألعاب الفيديو ، او القراءة أو حتى ممارسة التمارين لتجنب النوم ، و من المظاهر و الأعراض الأخرى ، والارتعاش و نوبات الذعر ، عدم انتظام ضربات القلب ، و الغثيان ، و الشعور بالرعب
تكمن المشكلة بحاجة الجسم الفعلية للنوم ، و النوم هو مصدر الاحلام ، و الاعتياد على هذه الحالة من مقاومة النوم والخوف قد تتطور لتشمل نواحي أخرى مكن الخوف و الذعر
كيف يمكن التغلب على الون ايروفوبيا؟
من المعروف و المؤكد أن الأحلام في غالبها تعبر عن انعكاس لأمور قد واجهها الشخص في الماضي أو أمور قد رسخت في عقله الباطن ، و من الضروري عرض المريض على معالج نفسي لإقناعه بهذا الأمر و مساعدته على تقبله و تفهمه ، وهذا أهم أجزاء العلاج و دواء ، إذن فالعلاج و دواء النفسي و العرض على الطبيب المختص هو الحل الوحيد لتخطي هذه الأزمة بعد الاقتناع التام بأنها مشكلة و ليست بالأمرالعاديّ