التّدخين :هو عدوّ الإنسان اللذوذ، لما يسبّبه من تدمير للصّحة وإتلاف للقلب والجهاز التّنفسي، كما أنّه حرق للمال الذي يمكن استثمّاره في أمور نافعة تدر الدخل على أفراد الأسرة وتجعل الإنسان يبني حياة مستقرة مبنية على الرفاهية؛ ولأنّ الإنسان بعقله السّليم يعي مخاطر التّدخين فإنه يبحث بكل الطرق ووسائل المتاحة إلى حل للاقلاع عن التّدخين، وهنا إليكم بعض النصائح التي تساعد في الانتهاء والتخلص من التّدخين:
أولاً: إختر الحافز الذي تفوق قوته قوة الرّغبة لديك في إشعال السيجارة، حيث أنّ الحافز هو أساس نجاح أي عمل لما يدفعه في صميمك من تصميم على النجاح ورغبة في الانجاز، ولكن انتبه أنك عند اختيارك للحافز لابد أنّ يكون أقوى من كونك لا تريد أنّ تدخن لأنّ التّدخين يضر بصحتك، بل إجعل محفزك أقوى كأن تريد الإقلاع عن التّدخين لأنّك لا تريد إلحاق الضرر بأفراد أسرتك، أو لأنك تريد أن تكون قدوة صالحة لأبنائك، أو لأنك تريد تغيير الصورة التي يرسمها المجتمع من حولك عنك لأنك تمارس عادة سيئة.
ثانياً: اسأل الآخرين أنّ يزودوك بالدعم النفسي، كأنّ تخبر الأشخاص القريبين منك من أصدقاء وأهل بأنك صممت على الاقلاع عن التّدخين وأنّ تطلب منهم مساعدتك في ذلك وتشجيعك عليه، وأهم ما تطلبه منهم هو تخفيف الضغط النفسي الذي يجعل معظم المدخنين يلجؤون للسجائر لتخفيفه.
ثالثاً: حدّد الأوقات التي اعتدت التّدخين فيها، ومن ثمّ اشغل نفسك في ممارسة أي أمر آخر مسلي أو فيه تشويق، مثلاً إن كنت إعتدت التّدخين في ساعات الصباح الباكر، فإشغل نفسك بممارسة بعض الأنشطة الرياضية.
رابعاً: إستخدم أدوية تعويض النيكوتين: مثل حلوى النيكوتين أو لبان النيكوتين أو لصقات النيكوتين والحبوب التي يقوم المستخدم بوضعها تحت اللسان، كل هذه الأدوية تقوم بعملية تعويض للنيكوتين الذي اعتاد الجسم الحصول عليه عن طريق السجائر، ولكن في هذه الحالات يتم الحصول عليه بنسب أقل تدريجيا، كما أنه يجب لفت الإنتباه إلى أنّ مثل هذه الأدوية تساعد على تخفيف الزّيادة في الوزن والتي تصيب الإنسان بعد الإنقطاع عن النيكوتين نهائياً.
خامساً: قم بازالة كل ما يذكرك بالتّدخين من بيتك أو من مكان عملك أو من سيارتك، فمثل هذه الذكريات تجعل الإنسان يتوق مجددا إلى استخدام السجائر.
سادساً: مارس برنامجاً رياضياً، أثبتت دراسة قامت بها جامعة اكسترا البريطانية أنّ الرياضة تقلل شهية استخدام السجائر إلى الثلث، كما أنّ الرياضة تساعد في التجنب من زيادة الوزن والتي تشكل أحد مخاوف ترك التّدخين عند البعض.
سابعاً: إستفد من تجارب الغير، قم بالتّحدث إلى من نجح في الإقلاع عن التّدخين عن تجربته في ذلك، وإسأل المختصّين في الأمر، كل هذه الأمور تزيد من فرصة نجاحك في الإقلاع عن التّدخين وتشكل محفزاً لك.