يعتبر التدخين من أسوأ العادات التي يمكن لأي إنسان أن يمارسها بشكل مستمر، فالتدخين يحمل من الضرر على جسد الإنسان الشيء الكثير، حيث يعرف التدخين بأنه تلك العملية التي يتم بها استنشاق الدخان الناتج عن حرق مادة معينة وإدخالها إلى داخل جسم الإنسان عن طريق الفم. وهذه الممارسة السلبية يمارسها البعض ويداومون عليها بسبب اقتناعهم بأنها تعمل على الترويح عن النفس بشكل كبير. ولا يعلمون أنهم ينهون على حياتهم بها. فالتدخين هو المسبب الأول للسرطانات ومن أبرز أنواع السرطانات التي يسببها الدخان سرطان الرئة وسرطان الحنجرة. بالإضافة إلى الأمراض الأخرى ومنها أمراض الرئتين وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها العديد من الأمراض المختلفة. كما أن التدخين يكسب الإنسان رائحة كريهة، تنفر الناس منه بشكل كبير خاصة غير المدخنين، فهم حساسون بشكل كبير للدخان ولرائحته الكريهة.
من أبرز طرق ووسائل الإقلاع عن التدخين أن يعي الإنسان مخاطر التدخين على الصحة فربما يخاف من أن يحصل له مرض ما من هذه الأمراض، فيقلع عن التدخين، بالإضافة إلى ذلك يمكن للأهل أن يظلوا وراء ابنهم المدخن حتى يترك التدخين بشكل نهائي، بالإضافة إلى ذلك يمكن للإنسان أن يعمل على أن يترك التدخين بالابتعاد عن أي شيء له علاقة أو أي شيء قد يذكره بالتدخين من قريب أو من بعيد خاصة عن المدخنين الذين يسحبون قدمه إلى التدخين بمجرد أن يروه، بالإضافة إلى ذلك فإن الإنسان يمكنه أن يقلع عن التدخين بالتدريج فيبدأ التخفيف وانقاص من التدخين إلى أن يتركه نهائياً، وربما يكون التدخين ناتجاً من اضطراب نفسي يجعله يصر على التدخين وبالتالي فإنه وبمجرد معرفة هذا الاضطراب النفسي يمكنه يعالجه عن طريق اللجوء إلى الطبيب النفسي. ومن هنا فإنه يمكنه بذلك الإقلاع عن التدخين. أما إن كان المدخن فقيراً ويحتاج إلى الأموال بشكل كبير فيمكنه الإقلاع عن التدخين بأن يدرك أنه سيوفر المال الذي يمكنه أن يستغله بشكل احسن وأفضل وأكثر فائدة إن هو أقلع عن التدخين.
أيضاً، يمكن للإنسان أن يترك التدخين بتسخير وقته وجهده في هواية يحبها يستغل بها وقته بشكل إيجابي ومفيد، كما أن المدخن يمكنه أن يقلع عن التدخين عن طريق تحفيزه لنفسه وإدخال فكرة ترك الدخان إلى عقله واقتناعه بها ومن هنا فإن الإنسان هو صاحب القرار الأول والأخير في ترك التدخين أو أية أمور أخرى لهذا يتوجب عليه أن يمتلك الحافز لفعل أي شيء يريده.