وسائل النقل هي الوسائل التي تمكن الإنسان الإنتقال من مكان لآخر بأقل وقت وجهد ممكن ، ولحاجته الملحة لهذا الأمر ، قام بإجراء الدراسات والبحوث منذ القدم على أيجاد أسهل السبل للإنتقال ، والعمل على إختراع الأدوات التي تيسر له عملية الإنتقال والسفر ، حتى تمكن في النهاية من اختراع السيارة والطائرة والسفن ، والقطار السريع ، وحتى الصاروخ الذي مكنه من زيارة الفضاء ، إذا لضرورة حاجته الملحة تلك ، تم توصله لإختراع كل ما ذكرت وأكثر ، لتصدق مقولة " الحاجة أم الإختراع " .
وبالعودة للعصور القديمة فقد كانت وسيلة النقل المتعارف عليها هي ( الحيوانات ) ، كالحمير والثيران ، وفي العام 3500 قبل الميلاد ، تمكن سكان بلاد الرافدين من التوصل لإختراع العجلات ، ومن هنا ظهرت العربات التي تقودها الحيوانات . أما على صعيد النقل البحري ، فقد تمكن قدماء المصريين ( الفراعنة ) ، من صناعة أول مركبٍ شراعي لتسهيل اجتيازهم لنهر النيل وذلك في العام 3200 قبل الميلاد . ومن هنا تدرجت عمليات الإضافة والتحسين على تلك الإختراعات ، كتعبيد الطرق ووسائل من قبل الرومان ، واخترع الأوروبيون طوقاً صلباً لرقبة الحصان ، ومن ثم أستبدلت العربات في أوروبا لتظهر المركبات التي يجرها الحصان ، وفي العصور الوسطى وتحديداً في القرن الخامس عشر للميلاد ، تم تطوير السفن بحيث أصبح بإمكانها إجتياز المحيطات ، والسفر لفتراتٍ طويلة ، وفي القرن السابع عشر ، تم افتتاح أول خط للعربات داخل مدينة باريس ، أما في القرن الثامن عشر فقد قام الإنجليز بتطوير المحرك البخاري ، لتسير أول سفينة بخارية بنجاح في الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي بداية القرن الثامن عشر أيضاً تم افتتاح أول خط حديدي في إنجلترا ، وفي نهايات القرن التاسع عشر قام الألمان ، بصناعة أول مركبة بمحركات تعمل بالبترول ، وقام الفرنسيون بتطويرها ، ليتوصل المهندسون هناك باختراع أولى المركبات بجسم سيارة .
أمّا في موضوع الطيران فقد كانت أول محاولة للتحليق من قبل " عباس بن فرناس " ، تأثر الأخوين رايت من تجربته ، وقاموا بعمل عدة تجارب ، ساعدهم على هذا الأمر خبرتهم الكبيرة في مجال الميكانيك ، ونجحوا باختراع أول طائرة ، وكانت تجربتهم هي الأولى الناجحة في التحليق ، وبعد عدة سنوات من تلك التجربة تنبهت الحكومة الأمريكية لأهمية وفائدة تلك التجربة ، ومن هنا بدأ عصر الطيران .