اعتاد الناس على أن يؤمنوا على أغراضهم من السرقة والحفاظ عليها داخل منازلهم وحفظها في أماكن لا يستطيع اللصوص الوصول إليها، ولكن عندما ظهرت الأغراض المتنقلة التي نضعها بالشارع، وتتحرك معنا باستمرار، كان الحاجة إلى وسائل أمان أكثر للحفاظ على هذه الأغراض من الاعتداءات والسرقة، وكان من أهم الممتلكات الواجب الحفاظ عليها من الممتلكات في الشارع هي السيارة الخاصة التي يتم ايقافها في الشارع، والتي ظهرت عصابات سرقتها بكثرة في الآونة الأخيرة.
ومن أشهر طرق ووسائل حماية السيارات في الشارع وضع أجهزة الإنذار عليها والتي تسمح لصاحبها بالحصول على إشعار صوتي وضوئي من السيارة في حال تم حدوث أي اعتداء على السيارة من المارين في الشارع.
تعتمد أجهزة الإنذار المركبة في السيارات على الوصول إلى الشبكة الكهربائية للسيارة مع وضع مجس عالي الدقة على السيارة تستشعر بها اللوحة الإلكترونية للسيارة مما يطلق إشعار الإنذار، وهذا النوع من أجهزة الإنذار يعد النوع التقليدي الذي يسود انتشاره في معظم أنواع السيارات، ومع ظهور التقنية الحديثة في استخدام الأقمار الصناعية والهواتف الذكية لتحديد مكان السيارة أثناء حركتها، ويقوم بتتبع حركتها ورسم طريق مسارها الكامل حسب الوقت الذي كانت فيه، كما أن السيارة مزودة بزر خاص يقوم بإيقافها في حال السرقة، وهذا أحدث ما وصلت إليه أجهزة إنذار السيارات.
وتعد أجهزة الإنذار المزودة في السيارات من الإكسسورات التي بدأت الشركات المصنعة للسيارات بإضافتها على سيارتها لضمان عدم السرقة لمستخدمينهم، كما وبدأت بربط خط مسار السيارات للمستخدم عبر الصفحة الرسمية للشركة التابعة لها السيارة، ولكن لم ينتشر هذا النظام بسبب الإعتراضات الكثيرة عليه؛ كما أن لقوانيين حماية الخصوصية للمستخدمين وعدم الإطلاع على أماكن ذهابهم وحركتهم، ما ترك الخدمة خيارا مفتوحا للمستخدمين في بعض الشركات باختيار النظام أو رفضه، وفي بعضها الآخر قامت بإزالة النظام تماما من السيارة واكتفت فقط بنظام الإنذار التقليدي المتمثل في الصوت والإضاءة في حال قيام أي معتدي بالاعتداء على السيارة.
يسعى المطورون في شركات الأمن والحماية إلى إيجاد نظم جديد لحماية السيارات من السرقة وتطوير أجهزة الإنذار ليس فقط بإشعار المستخدم بالصوت أو الإضاءة مما قد يتسبب في كثير من الأحيان للهجوم المسلح على صاحب السيارة وقتله للإستيلاء عليها، فتقوم الشركات بمحاولة لصنع رابط بين أجهزة الإنذار المثبتة في السيارات وأقسام الشرطة المنتشرة داخل الدولة، فقامت بعض الشركات بتجربته في بعض المدن تمثلت في الحفاظ على كفاءة الإنذار ليشمل إشعارا للمستخدم يستمر بعض الوقت، هنا بإمكان اللص إيقافه؛ ووجود نظام مستشعر مخفي يعمل على البقاء فاعلا لمدة تزيد عن عشر دقائق دون إصدار الصوت وفقط التنبيه يكون صوتيا على هاتف صاحب السيارة فإن قام بإغلاق التنبيه فهمت الشرطة بأنه لا مشكلة ولكن إن لم يتوقف التنبيه فإن بلاغ رسمي عن فقدان السيارة ويتم تتبعها ومعرفة صاحبها، كما تسعى الشركات إلى الوصول إلى أبعد من هذا لجعل الأمان أعلى ما يمكن على السيارات المركونة في الكراجات الخاصة للفنادق والمؤسسات الحكومية.