شكّلت الاختراعات الجديدة ثورةً صناعيّةً في حياة الإنسان ، فبعد أن كان الإنسان يستخدم أدواتٍ بسيطةٍ وبدائيّةٍ في تنقّله كالجمال و الحمير و غيرها ، جاءت الثّورة الصّناعيّة باختراع السّيارة و هي عبارة عن وسيلة نقلٍ و ركوبٍ ، و تتكوّن من محرّك يعتبر هو العمود الرّئيسي فيها إضافةً إلى الهيكل الخارجي و مكوناتٍ كثيرة ٍغير ذلك تؤدّي كلّ منها دورها بتناسقٍ و تكامل ، فالسّيارة هي بلا شكٍّ من النّعم التي أنعم الله تعالى بها على الإنسان ، إذ أنّها نتاج نعمة العقل و التّفكير البشريّ المستمر في الالبحث عن بدائل متطوّرةٍ و حديثةٍ تواكب العصر و متغيراته ، و تعتبر السّيارة من الأمور التي تنبّأ بها النّبي صلّى الله عليه و سلّم أنّها ستكون في آخر الزّمان حيث تحدّث عن أقوامٍ يركبون السّروج أمثال الرّحال ، ينزلون بها أمام المساجد ، نساؤهم كاسياتٍ عارياتٍ ، و قد قرّر كثيرٌ من العلماء بأنّ ما تنبّئ به النّبي عليه الصّلاة و السّلام بهذا الوصف هو السّيارة ، فكيف يتعامل المرء مع سيارته الجديدة التي هي من نعم اله عليه ؟ .
بدايةً و عندما يمنّ الله سبحانه و تعالى على عبده بنعمة سيارةٍ جديدةٍ يجب عليه أن يحافظ عليها بإتباع طرقٍ و أساليب كثيرةٍ منها أن يتفقّدها باستمرار و عند خروجه من بيته ، فيحرص على تفقّد ماء الروديتر إذ أنّ نقصانه قد يؤدّي إلى مشاكل وعيوب كثيرةٍ منها ارتفاع الحرارة بشكلٍ يؤثّر على المحرك و فعاليّته لأنّ الماء من وظائفه تبريد محرّك السّيارة ، كما ينبغي عليه أن يتفقّد زيت محرك السّيارة من خلال المؤشّر الخاص بذلك ، إذ أنّ نقصانه يسبّب كذلك كثيراً من المشاكل وعيوب ، كما ينبغي على الإنسان الحريص على سيارته تفقّد عجلات السّيارة إذ بيّنت كثيرٌ من الدّراسات مسؤوليّة الإطارات التّالفة عن كثيرٍ من الحوادث المرورية التي تحصل في شوارعنا ، و عموماً فإنّه ينبغي عمل صيانةٍ دوريّةٍ للسّيارة كأسلوب وقايةٍ من حدوث المخاطر و الحوادث ، و ضمان عدم تؤثّر أجزاء السّيارة الأخرى بعطلٍ معين ، فمعظم أجزاء السّيارة تؤدّي دورها بتكاملٍ و تناسقٍ ، و كذلك ينبغي على المرء الحرص على بقاء سيارته نظيفةً زاهيةً غير متّسخة .