سفينة التايتنك
التيتانيك هي سفينة الركاب البريطانية التي غرقت في المحيط الأطلسي من الجهة الشماليّة في الصباح الباكر من يوم 15 أبريل من عام 1912 بعد اصطدامها بجبل جليديّ على إحداثيات 41°44" باتجاه الشمال و49°57" باتجاه الغرب، وذلك أثناء رحلتها الأولى من ساوثامبتون في المملكة المتّحدة إلى مدينة نيويورك في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وقد أدّى غرقها إلى فقدان أكثر من 1500 من الركاب ومن بينهم أفراد الطاقم، مما يجعلها واحدة من أعنف الكوارث التجارية وقت السلم البحريّ في التاريخ الحديث.
بُنيت آر إم أس تايتانيك من قبل هارلاند وولف في حوض لبناء السفن في بلفاست مع توماس اندروز الذي فقد في حادثة الغرق، وتزن ما يقارب 52,310 طن، وطول 269.1 متر وعرض 28 متر، وعمق 10.5 متر، وكانت تحمل السفينة 2224 راكباً من بينهم أفراد الطاقم، وأبحرت السفينة بقيادة إدوارد سميث، مع العديد من أغنى أغنياء العالم، والمئات من المهاجرين من بريطانيا العظمى، وإيرلندا، والدول الاسكندنافية، وغيرها في جميع أنحاء أوروبا بحثاً عن حياة جديدة في أمريكا الشماليّة، وكانت السفينة تمتلك خدمة إرسال البرقيات اللاسلكية ذات النطاق العالي marconigrams، واحتوت على ميزات متقدمة من السلامة كالتقسيم الصارم الإجباريّ، والأبواب، إلّا أنّ هذه الميزات لم تكن كافيةً.
مكان غرق التايتنك
غادرت السفينة ساوثهامبتون في يوم 10 نيسان من عام 1912 لتصل إلى شيربورج في فرنسا، ثم كوينزتاون، ثم إلى إيرلندا قبل التوجه إلى الجهة الغربيّة للوصول إلى نيويورك، وبعد مسير دام أربعة أيام وتحديداً في يوم 14 أبريل من عام 1912 تمّ قطع مسافة 600 كيلو متر في الجهة الجنوبيّة من نيو فاوند لاند، ثمّ اصطدمت بجبل جليدي في الساعة 11:40، ونجم عن ذلك العديد من الثقوب من الجهة اليمنى للسفينة تحت الماء، وغرق خمس حجرات من أصل ست عشرة حجرة، والذي أدّى إلى تسرّب الماء من حجرة إلى أخرى توالياً، وفي الوقت نفسه تم إلجاء الركاب، وأفراد الطاقم إلى قوارب النجاة، وكان البروتوكول السائد بوضع النساء والأطفال أولاً، وبحلول الساعة 02:20 تعثرت السفينة كاملةً وتحطمت، وكان أكثر من ألف شخص على متنها في ذلم الوقت، وقدر عدد الناجين من هذه الحادثة بـ 705 فرداً فقط.
تمّ العثور على بقايا السفينة في قاع البحر في عان 1985 ميلاديّة، والتي انقسمت إلى شطرين، وتفككت تدريجياً على عمق 3784 متر، وأصبحت فيما بعد أكثر السفن شهرةً في التاريخ، وأبقى ذكراها حيّة من قبل العديد من الكتب، والأغاني الشعبيّة، والأفلام، والمعارض، والنصب التذكاري.
