ان تربيتنا لاولادنا على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ماهو الا اهم الامور التي يجب على الاهل اتباعها ، فقد كان رسول الله هو القدوة الحسنه لكل شيء كما قال الله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا" (الأحزاب: 45-46)
فنجد اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية الاولاد في جميع مراحل عمرهم حتى قبل أن يأتوا الى الحياه فهم نهضة الامه ورجالات المستقبل فتربيه الابناء تربيه سليمه هي قوة الامه المعنويه والحضاريه .
فمن اوامره وهديه صلى الله عليه وسلم حسن اختيار الام فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك " (رواه البخاري ومسلم وغيرهما). فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق . كما يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على دور الأسرة في رعاية الابناء وتنمية قدراتهم، ويُلقي بالمسؤولية على الوالدين، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم :(كلكم راع ومسئول عن رعيته, والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها، ثم قال: فكلّكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
ومن سنته صلى الله عليه وسلم أن يؤذن في أذن المولود اليمني، ويُقيم في أذنه اليسرى، ليكون أول ما يسمعه الكلمات وعبارات النيرات..تعظيماً لله تعالى، وتوحيدا له،. فعن أبي رافع رضي الله عنه، قال " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة " الترمذي ج4/ص97 وقال حديث حسن صحيح.
كما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة بقوله" إذا سميتم فعبدوا" (رواه الطبراني والبيهقي) فان حُسن اختيار الاسم (عبد الله، وعبد الرحمن الخ،) وان ذلك يترك أثرا تكوينياً شخصياً مستمرا ـ إيجابياً أو سلبياً. وعن أبي موسى رضي الله عنه قال وُلد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه ابراهيم ، فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة، ودفعه إلي وكان أكبر ولد أبي موسى" صحيح البخاري ج5/ص2081.
الفتح علي الولدان بكلمة لا إله إلا الله: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال" افتحوا علي صبيانكم بلا إله إلا الله" رواه الحاكم وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أنزل الله عز وجل على نبيه " : صلى الله عليه وسلم يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا"، تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات ليلة أو قال يوم فخر فتى مغشيا عليه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده فإذا هو يتحرك فقال: "يا فتى قل لا إله إلا الله فقالها فبشره بالجنة" (المستدرك ج2/ص382) .
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما، ويقول: " إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق أعوذ بكلمات وعبارات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة " (صحيح البخاري ج3/ص1233) .
وعن أبو هريرة رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل وأرعاه على زوج في ذات يده" رواه مسلم ، فوجود الام وخاصه في السنوات الخمسه الاولى مهمه جدا للطفل .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتقبِّلون الصبيان؟ فقال صلى الله عليه وسلم :أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة " رواه البخاري ، فالتعبير عن مشاعر الحب للابناء امر مهم جدا حتى يشعروا بالطمأنينه والحب .