جدول المحتويات
الحروق
كثيراً ما يتعرّض الناس إلى إصابة أجزاءٍ من أجسامهم بحروقٍ متفاوتةِ الدرجة، تتسبب عادةً بآلامٍ مبرحةٍ وحادةٍ في المنطقة المصابة مع تهيجٍ واضحٍ في الجلد يصحبه احمرار وتقيح، وأحياناً تغيّر في لون البشرة مع توسع في منطقة الإصابة، وتعتبر الحروق من أشد أنواع الإصابات آلماً وأصعبها علاجاً خصوصاً إذا كان الحرق شديداً . وقبل أن نتعامل مع الحرق ونبدأ في علاجه لا بدّ لنا من التفريق بين درجاته الثلاث.
أنواع الحروق ودرجاتها
- حروق الدرجة الأولى : وهي أبسط أنواع الحروق، وأقلها ألماً وتأثيراً على البشرة؛ إذ إنّها تصيب فقط الطبقة السطحية الخارجية للجلد، يرافقها ألم واحمرار في منطقة الإصابة مصحوباً في بعض الأحيان بانتفاخٍ بسيط أو تورم . وقد تنتج الدرجة الأولى عن حروق الشمس أو عند لمس الجلد للأواني الساخنة أو لمس السوائل الحارة كالماء أو الشوربات أو البخار الناتج عن الطبخ وما شابه ذلك.
- حروق الدرجة الثانية: وهي الحروق التي تنتج عنها إصابة الأنسجة الداخلية من الجلد، ولا تقتصر على الطبقة الخارجية فقط، وهي بالطبع تتسبّب بألمٍ أشد من حروق الدرجة الأولى وتصاحبها بالضرورة تقرحاتٍ وانتفاخاتٍ كبيرة مع تهيّج كبير في منطقة الإصابة، وغالباً ما تنتج عن انسكاب سوائل مغلية كالشاي أو الماء على جزء من الجسم، أو بسبب حروق الشمس القوية أو نتيجة التصاق الجلد بمعادن ساخنة جداً كالمكواة أو الفرن، وحروق الدرجة الأولى وبعض حروق الدرجة الثانية يمكن التعامل معها منزلياً في الغالب .
- حروق الدرجة الثالثة: وهي أشد أنواع الحروق تأثيراً على البشرة والأعضاء الداخلية أيضاً؛ لأنّها غالباً ما تتسبّب بأضرارٍ يصعب علاجها وقد تكون سبباً للوفاة خاصّةً إذا أدّت إلى تفحم الجلد والأنسجة الداخلية، وتحوّل الجلد إلى اللون البني أو الأسود، وربما يصبح لون الجلد أبيضاً مع تقرحات واضحة وشديدة لا تزول، وهذا النوع من الحروق يتسبّب بتلف الموصلات العصبية التي تجعل المصاب يشعر بالألم، ويجب نقله للمستشفى لإسعافه سريعاً لأنها حروق خطيرة جداً وقد تودي بالحياة .
طرق ووسائل علاج و دواء الحروق
- الاستعانة بوضع الماء البارد على مكان الإصابة من أنجح العلاجات الأولية للحروق لمدة نصف ساعة تقريباً بشكلٍ متكرر خلال اليوم .
- وضع بعض الكريمات أو مراهم الحروق المبردة التي تباع في الصيدليات، ويمكن تطبيق كريم الصبار" الألوفيرا" على منطقة الإصابة فهو فعّال في علاج و دواء الحروق .
- تناول بعض المسكنات المعروفة لتخفيف وانقاص الإحساس بالألم .
- تطهير مكان الحرق باستمرار بواسطة الماء والصابون لتجنّب تلوث المنطقة بالبكتيريا مع الحرص على تغطيتها بضمادة جديدة في كل مرة مع تغيير الملابس الملاصقة للحرق يومياً .
- استخدام الخل المخفّف لتخدير منطقة الحرق؛ فهو يسكّن الألم ويلطف الحرق.
- استعمال أكياس الشاي الأسود المنقوع بالماء البارد لتهدئة وتسكين مكان الحرق .
- استخدام معجون الأسنان بتطبيق القليل منه على مكان الحرق طوال اليوم، فهو يبرّد الحرق ويسكن من الألم، كما يُقلّل من الانتفاخات.