يمكن أن نعرف الحروق على أنها نوع معين ومحدد جداً من الإصابات التي تصيب جلد الإنسان أو نسيجه العضلي، وقد تحدث الحروق للإنسان لما هى اسباب متعددة من أبرزها على الإطلاق الكهرباء والكيماويات والإشعاعات واحتكاك الجلد بجسم آخر بالإضافة إلى التعرض للحرارة. والحروق مصنفة إلى درجات ثلاثة، الدرجة الأولى وهي الدرجة الأخف والأبسط من بين كل الدرجات وهي حروق سطحية تصيب سطح الجلد فقط، وهناك أيضاً حروق الدرجة الثانية وهي أعلى وأخطر من حروق الدرجة الأولى حيث يسبب هذا النوع من أنواع الحروق الضرر للطبقات التي تقع تحت الجلد وهو عميق بشكل جزئي إن ما قارناه بالحرق من الدرجة الأولى، أما الحروق من الدرجة الثالثة فهي الحروق التي تصل إلى طبقات أعمق من الطبقات الجلدية مما يجعل الجلد كله مصاباً بالحرق وهو أخطر من الدرجة الثانية، وأخيراً تأتي الدرجة الرابعة وهي الحروق التي تدخل إلى أعضاء الجسم الداخلية كالعظام والعضلات، وهي أخطر أنواع الحروق.
الحروق من الدرجة الأولى
الحروق من الدرجة الأولى أو الحروق السطحية هي أبسط أنواع الحروق وأخفها على الإطلاق، حيث إنّ من أبرز السمات التي تتميز بها هذه الحروق أن لها ملمساً جافاً، وهي حروق مؤلمة، تظهر على شكل اللون الأحمر في المناطقة المصابة بالحرق وربما في بعض الأنواع يكون هناك الانتفاخ والتورم.
لعلاج و دواء هذا النوع من أنواع الحروق، ينبغي أولاً أن يتم تعريض الجزء المصاب بالحرق البسيط للمياه الباردة، حيث يمكن أن يعرض لجريان خفيف من هذه المياه الباردة أو يمكن أن يتم تغطيس الجزء المصاب بالحرق في المياه الباردة وذلك لمدة عشر دقائق وأكثر، ومن الممكن وفي بعض الحالات أن يتم تعريض الحرق للماء البارد ولمدة 45 دقيقة، أما إن لم يتوفر الماء البارد الجاري فمن الممكن استعمال كمادات المياه الباردة، على أنه لا يجوز يوضع المرهم أو الزبدة لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث التهابات كما أنه لا ينبغي أن يوضع الثلج على المكان المصاب بالحرق.
بعد ذلك يتوجب أن يتم نزع وإزالة أي شيء يغطي مكان الجرح، كالخواتم والمعدنيات والملابس الضيقة والأحزمة والأحذية وغير هذه الأمور مما يغطي مكان الجرح، بعد ذلك يتوجب أن تتم عملية لف المنطقة المصابة بالحرق بالقماش المعقم والنظيف حتى لا تصاب منطقة الجرح بأية أمور جانبية غير متوقعة. أما في حال كانت هذه الجروح ممتدة إلى مساحات كبيرة وأعماق أكبر عندها ينبغي طلب المساعدة الطبية فوراً.