تقع مدينة ( هليوبوليس الجديدة ) في جمهوريّة مصر العربيّة، وتحديداً في الجهة الشرقيّة من القاهرة. وإنّ حال هذه المدينة كحال أغلب المدن في العالم عامًة وفي وطننا العربيّ خاصّة، والتي تمّ بناؤها حديثاً، وتعرف بـ( المدن المستحدثة). تمّ تأسيس هذه المدينة وفق قرار جمهوريّ من الرئيس المصري آنذاك، تحت رقم 193 العائد لسنة 1995 م، حيث تمّ تخصيص مساحة تبلغ 5885 فدان من أجل إنشاء هذه المدينة. تعتبر مدينة هليوبوليس من المدن الجديدة التي وهي إحدى الضواحي التابعة لمدينة مصر الجديدة حيث تعد امتداداً طبيعيّاً لها، وتتبع لـ( شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير ).
إنّ لمدينة هليوبوليس حدوداً مع الكثير من المدن القريبة لها؛ حيث نجد أنّه يحدّها من الناحية الشمالية الطريق الصحراوي ( القاهرة – الإسماعيليّة )، ومن الناحية الجنوبيّة نجد ( مدينتي ) وأيضاً طريق ( القاهر ة – السويس )، وتكون من الناحية الغربيّة مدينة ( الشروق ) بمحاذاتها، وأمّا من الناحية الشرقيّة فنجد مدينة ( بدر )، وما يميّز هذه المدينة عن غيرها هو قربها من الطريق الذي يعرف بـ( الدائري الإقليمي )؛ حيث سيربط هذا الطريق مستقبلاً كلّاً من ( المدن الجديدة، وأيضاً محافظة 6 أكتوبر، ومحافظة المعادي، وأيضاً محافظة حلوان، والطريق الدائري، وأيضاً طريق القطامية العين السخنة ) ببعضها البعض.
نجد أنّ مدينة هليوبوليس، ولكونها مدينة جديدة قد تمّ تنظيمها بشكلٍ كبير؛ حيث قسّمت إلى عدّة أقسام، فنجد فيها المناطق السكنيّة، وأيضاً قسم ترفيهي، ونجد فيها قسم تعليمي، وهنالك قسم إداري، وأيضاً قسم تجاري، إضافة إلى بعض النوادي والمسطّحات الخضراء، ومنطقة خاصّة للجولف، إضافة إلى مناطق مفتوحة كثيرة. لقد قامت الشركة التي عملت على بناء هذه المدينة إلى بيع أراضٍ كثيرة فيها، وذلك بهدف تمويل مشاريعها وتوفير السيولة لها، وبذلك قامت بدعم الجانب الترفيهي من هذه المدينة، إضافةً إلى دعم السياحة، كما اهتمّت أيضاً بالجانب الخدمي الّذي من شأنه إرضاء السكّان في هذه المدينة.
إنّ مشروع بناء هذه المدينة قد بلغت تكاليفه حوالي 160 مليون جنيه مصري وأكثر، وذلك متضمّناً فقط خدمة المياه وأيضاً الكهرباء ومشروع الصرف الصحي وأيضاً مصلحة الهاتف، أمّا مشروع مترو الأنفاق الجديد الذي يعمل عليه فهو خارج هذه التكلفة، وهو سيقوم بربط مدينة هليوبوليس الجديدة بالمناطق التي في وسط البلد، وأيضاً مع العاصمة المصريّة القاهرة ومدينة الجيزة، وخط المترو هذا يكون خطّ نقل مضاف إلى هذه المدينة وإلى الطريق الصحراوي.
أمّا مشروع ريّ هذه المدينة فإنّه عن طريق المحطّة التي أنشئت من أجل رفع الماء الّذي يغذّي المدينة، وهذه المحطة واقعة في المدينة المعروفة بـ( العاشر من رمضان)، حيث إنّ طول الخط الناقل للمياه من المحطة حتى هليوبوليس يتجاوز الـ 17 كيلو متراً.