جواتيمالا هي إحدى دول أمريكا الوسطى التي كانت أحد أهم الأماكن التي عاش فيها شعب المايا وظلت حاملة لحضارتهم حتى مجيء الإسبان، عانت جواتيمالا من العديد من المشاكل وعيوب السياسية بسبب أنظمة الحكم الديكتاتورية التي مرّت بها والعديد من الانقلابات التي موّلتها المخابرات المركزية الأمريكية تحت غطاء شركة الفواكه المتحدة، وكانت جواتيمالا تعرف كأحد جمهوريات الموز في أمريكا الوسطى الذين تحكمت الولايات المتحدة في مقدراتهم السياسية بشكل فج. تبلغ مساحة جواتيمالا حوالي مائة وتسعة ألف كيلومتر مربع يعيش فيهم ما يزيد على الخمسة عشر مليون نسمة. عاصمتها مدينة جواتيمالا سيتي، ويحدها من الشمال والغرب دولة المكسيك، ومن الجنوب الغربي المحيط الهادئ، ومن الجنوب الشرقي جمهورية السلفادور، وناحية الشرق يوجد البحر الكاريبي، أما من الشمال الشرقي فتوجد دولة بليز أو ما كانت تعرف سابقاً بهندوراس البريطانية التابعة للتاج البريطاني كإحدى دول الكومونولث، والتي تدعي جواتيمالا الأحقية في ضمها إليها.
الأراضي في جواتيمالا جبلية الطابع بشكل عام، وتوجد بعض المناطق الصحرواية ومناطق الكثبان الرملية. أما الأودية الجبلية فهي الأماكن الأكثر اكتظاظاً بالسكان. وتقع جميع المدن الكبرى في الجمهورية في المناطق الجبلية وعلى ساحل المحيط الهادئ. كما توجد في جواتيمالا بعض الأنهار الصغيرة التي تصب في المحيط الهادئ، إلى جانب أنهار أكبر وأعمق تكون أقرب إلى البحر الكاريبي وخليج المكسيك مثل أنهار بولوشيك وموتاجوا ودولسي وسارستون وأوسوماسينتا. وتوجد في جواتيمالا العديد من المشاكل وعيوب الطبيعية المرتبطة بالموقع الجغرافي، حيث أن تلك الأنهار معرضة للفيضانات مع هبوب الأعاصير والتي تأتي إليها من كل من المحيط الهادئ والبحر الكاريبي، كما أن هناك العديد من الانهيارات الطينية التي تسببها تلك الفيضانات والتي تودي بحياة العديد من الأشخاص. إلى جانب هذا فإنّ المرتفعات في جواتيمالا تقع على طول صدع يسمى صدع موتاجوا الذي يمثل جزء من الحدود بين صفيحتين تكتونيتين هما الكاريبية والصفيحة التكتونية الأمريكية الشمالية مما هو سبب العديد من الزلازل الكبرى في العديد من الأزمنة التاريخية. ويضاف إلى هذا وجود سبعة وثلاثون بركاناً في جواتيمالا أربعة منها براكين نشطة. وقد أدى هذا النشاط الجيولوجي المخيف للبلاد إلى تغيير العاصمة أكثر من مرة على طول تاريخ جواتيمالا.
تتمتع جواتيمالا بتنوع حيوي كبير، حيث أن العديد من الأنواع النباتية تعيش في تلك المنطقة وتعتبر جواتيمالا من المناطق التي توجد بها عدة فئات من الأنواع البيولوجية التي تخضع لحماية العديد من المنظمات المهتمة بالطبيعة. وتوجد فيها ثاني أكبر الغابات في أمريكا الوسطى.