سنغافورة
تقع جمهورية سنغافورة وعاصمتها سنغافورة في الجزء الجنوبي الشرقي من القارة الآسيوية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 710 كيلومتر مربع، وبسبب موقعها الاستراتيجي المشرف على مضيق ملقا الواصل بين أوروبا الغربية ومنطقة الشرق الأوسط، أصبحت من أهمّ الموانئ المخصصة للتجارة في تلك المنطقة، الأمر الذي أدى بدوره إلى تحسين وضها الاقتصادي، وتعني كلمة سنغافورة باللغة السنسكريتيّة مدينة الأسد، وذلك لأنّه وحسب الروايات فإنّ مستكشف البلد الأول سانغ اوتاما، رأى الأسد عندما وطأ أرضها للمرة الأولى.
أصبحت سنغافوراً مقصداً للعديد من المهاجرين الأوروبيين والعرب منذ العصور القديمة، وقد تعرّضت للاحتلال البريطاني والتي أعلنت استقلالها عنه في العام 1963م، وأصبحت جزءاً من ماليزيا إلى أن قامت بالانفصال عنها في العام 1965م، ولكن من الجدير بالذكر بأن الهجرة إلى سنغافورة قد ارتفعت في العصور الحديثة، وهذا سيكون عنوان مقالنا هذا.
الهجرة إلى سنغافورة
هناك العديد من الما هى اسباب التي قد تدفع الأشخاص إلى الهجرة لجمهورية سنغافورة:
- فهي تحتل المركز الرابع على مستوى العالم كأهم مركز مالي، وهي من أكثر الدول التي تؤثّر على اقتصاد العالم، خاصة بعد أن تمّ تصنيفها على أنها الدولة الأكثر عولمة في العالم للعام 2006م، ويشار إلى أنّ 42% من سكان سنغافورة هم من المهاجرين، كما وأنّها حصلت على المرتبة الأولى بين الدول الآسيوية والمرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم، بما يخص جودة الحياة الاقتصادية، خاصّة وأنّها كانت أسرع دولة تتعافى من النكسة الاقتصادية في العام 2009م.
- تعتبر الرواتب التي تقدمها سنغافورة للعاملين فيها، هي أعلى بكثير من الرواتب التي من الممكن أن يحصل عليها أي شخص في بلده الأصلي.
- تعتبر دولة متطورة من ناحية الأمن والأمان، حيث إنّها تحتوي على أحدث المعدّات والأسلحة العسكرية على مستوى العالم.
- هناك العديد من المميزات التي يحصل عليها حامل جواز السفر السنغافوري؛ لأنّه سيتمكن من دخول أكثر من 160 دولة من دون فيزا، لذلك فهو يحتل المرتبة السادسة حول العالم من حيث جواز السفر الأفضل.
المهاجرين إلى سنغافورة
يتمّ تقسيم المهاجرين لسينغافورة إلى قسمين وهم:
- العمال الأجانب: وهم عبارة عن الأشخاص اللذين لا يمتلكون أي خبرة أو شهادات جامعية، حيث يتمّ تشغيلهم فعلياً في المصانع أو في مجال البناء، وفي العادة فهم يأتون من الصين وأندونيسيا والدول الآسيوية.
- العمال الموهوبين وأصحاب الخبرة: واللذين يمتلكون الشهادات الجامعية أو الخبرات، واللذين يعملون في الوظائف الإقتصادية أو يحتلون مناصب إدارية.
