تمثال الحرية
Statue of Liberty، ينتصب تمثال الحرية فوق مساحة تقدّر بـ49 ألف م2 فوق جزيرة الحرية الكائنة في خليج نيويورك، وهو عبارة عن عمل فني نحتي أنشأه المعماريون فريديريك أوغست بارتولدي والمهندس غوستاف إيفل في الخامس من شهر أغسطس عام 1885م، والذي قدّمته فرنسا كهدية للولايات المتحدة كنصب تذكاري منها في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر سنة 1886م سعياً لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وصادف تاريخ تقديم الهدية لأمريكا مع الذكرى المئوية للثورة الأمريكية.
يرتفع طول تمثال الحرية القائم في مدينة مانهاتن في ولاية نيويورك إلى ثلاث وتسعين متراً، ويفصل بينه وبين مدينة جرسي مسافة تقدّر بستمائة متر، وجاء هذا التمثال على هيئة سيدة فلاحة كانت قد تمكنّت من التحررّ من الظلم والاستبداد وترفع بيدها اليمنى شعلة كرمز للحرية.
أما بيدها اليسرى فتحمل كتاباً نُقشت فيه جملة 4 يوليو 1776م بالأحرف الرومانية وهو تاريخ استقلال الولايات المتحدة رسمياً، ويعتلي التارج رأس السيدة وهو مسنن سبعاً، إذ يرمز كل سنّ من هذه الأسنة إلى أحد البحار أو القارات السبع في العالم، وأصبح التمثال محط أنظار السياح من كافة أنحاء العالم، إذ يتوافدون لمشاهدته عن كثب فيستقبل التمثال سنوياً أكثر من ثلاثة ملايين زائر وفقاً لإحصائيات سنة 2004م.
فرنسا
تقدّمت الجمهورية الفرنسية بتمثال الحرية كهدية للولايات المتحدة الأمريكية الذي كانت قد أتمّت أعمال تصميمه في شهر يوليو من سنة 1884م، وقامت فرنسا بحمل التمثال على متن باخرة فرنسية يطلق عليها اسم إيزري، وكانت قد رست على شواطئ نيويورك في السابع عشر من شهر يونيو من سنة 1885م، إذ تم تخزينه في 214 صندوق بعد أن تم تفكيكه إلى ثلاثمائة وخمسين قطعة إلى حين الانتهاء من تصميم القاعدة الخاصة به لتكون جاهزة لحمل التمثال عليها، ودشن الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند في تلك الفترة الحفل الرسمي الكبير الذي أقيم خصيصاً لهذه المناسبة.
الموقع
تشغل الجمهورية الفرنسية حيزاً في أوروبا الغربية، وتتخذ من باريس عاصمة لها، وهي واحدة من الجمهوريات الدستورية التي تخضع لنظام حكم برلماني، وتعتمد من "حرية مساواة إخاء" شعاراً رسمياً للبلاد.
تمتد مساحة فرنسا إلى أكثر من 674843 كم2، ويتوزع سكانها البالغ عددهم 66 مليون نسمة فوق هذه المساحة، ويعود تاريخ قيام فرنسا إلى العصور الوسطى، ويعتبر القرن التاسع عشر عصر الازدهار والتطور بالنسبة للبلاد.
الاقتصاد
تحظى فرنسا باقتصاد متقدّم ومزدهر، فتأتي بالمرتبة الخامسة من حيث قيمة الواردات، ويعتبر النفط من أكثر الواردات أهمية وفائدة في البلاد، وتنضم فرنسا لعضوية عدد من المنظمات ومنها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. كما تعتبر الجمهورية الفرنسية واحدة من الدول الصناعية الكبرى، وتأتي بالمرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث الإنتاج.
السياحة
تعتبر جمهورية فرنسا الوجهة السياحية الأولى على مستوى العالم، إذ استقطبت أكثر من ثلاثة وثمانين مليون سائح في عام 2012م، وتحتضن البلاد ما يفوق سبعة وثلاثين موقعاً تم إدراجه في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ومن أبرز المعالم السياحية فيها برج إيفل الذي يتوسط العاصمة الفرنسية باريس.