في كل منزل و عائلة لا بد من وجود أطفال يملؤون المنزل ضجيجاً و حيوية و حياة و حب ، فلا حياة في المنزل دون الأطفال ، و وجود الأطفال يعد نعمة إلهية لا يمكن حصر آثارها الإيجابية ، فعلى كل إنسان رزقه الله تعالى الأطفال أن يحمد الله تعالى ، على هذه النعمة ، فكثيرون من يتمنون هذه النعمة ، لكن الله تعالى يرزق من يشاء برحمته و قدرته، لا بد على الوالدين أن يعتنوا بأولادهم في مختلف مراحل حياتهم على أكمل و احسن وأفضل وجه من الاهتمام و الرعاية ، فلذلك سنذكر في هذا المقال عن طريقة تنمية مهارات الأطفال بمختلف و شتى الطرائق .
و لا بد من الحرص على تنمية مهارات الأطفال حتى تتنمى لديهم جميع مداركهم ، من إدراكات حسية ، و عقلية ، و لتتطور لديهم ملكة الذكاء شيئاً فشيئاً ، و حتى يعتادون على التعامل و الإستفادة من جميع الحواس التي رزقهم إياها الله تعالى ، فيبدأ الأطفال بتمييز الألوان ، و ملاحظة إختلاف الأشكال ، و تدريجياً تعلم أسماء الأشكال ، و من ثم ملاحظة تناسق الأشكال و تناغمها ، و ثم محاولة ترتيبها ، و تفكيكها و تركيبها ، فيبدأ الطفل رحلته في التعلم شيئاَ فشيئاً .
ومن الأمور التي تنمي مدارك الطفل ، و تنمي مهاراته نذكر :
أولاً : اللعب بعلبة المشابك الملونة ، حيث يبدأ الطفل بالضغط على المشابك بأصابعه ، و أن يميز الألوان و اختلافها عن بعضها البعض ، و من ثم البدء بعد المشابك ، و بعد ذلك يبدأ بالتعبير اللغوي ، فيذكر أسماء الأشياء في النهاية .
ثانياً : لعبة عربة علبة الكبريت ، حيث تعمل هذه اللعبة على تنمية مهارات الأطفال اللغوية ، و تساعد على استعمال الأطفال أياديهم و أصابعهم ، يركز الطفل أثناء تجربة هذه اللعبة بحواسه ، و خاصة حاسة البصر ، و استخدام اليدين ، فيتمكن الطفل من تنمية مهاراته الإدراكية شيئاً فشيئاً .
ثالثاً : لعبة القطار ، حيث تنمي هذه اللعلبة قدرات الطفل الإدراكية ، كما تنمي مهاراته اللغوية ، و تبين له طريقة تآزر كل من حاستي اللمس و البصر و استخدامهم في آن واحد معاً ، و من خلال ممارسة هذه العبة يمكن للطفل أن يميز الإتجاهات من يمين و يسار و كل ذلك معاً .