الوقت مهم في حياة الإنسان، وخاصة لأصحاب الأهداف، الذين يعملون على تحقيقها، لكي نستفيد من الوقت علينا أن نعمل علي تنظيم أوقاتنا، يعتبر التنظيم حاجة ضرورية في حياة الإنسان في كل شيء، في العمل، في الدراسة، في البيت، وفي النادي، كل حياتنا هي بحاجة إلى تنظيم، تمر علينا الأيام والأشهر والسنين، ونحن واقفين في أماكننا، لو اطلعنا على سجلنا اليومي أو الشهري لن نجد شيء تم تحقيقه! لماذا؟بكل صراحة وموضوعية نجيب بأننا لم نحسن أن ننظم أوقاتنا، لذلك نقول كما قال الشاعر: الوقت كالسيف إن***** لم تقطعه قطعك ،ونحن هنا نسلط الضوء علي تنظيم الوقت وبالتحديد وقت الدراسة، احسن وأفضل الطرق ووسائل للنجاح، والحصول على أعلي الدرجات يأتي عن طريق تنظيم الطالب وقت دراسته، يجب على الطالب أن يهتم بكل دقيقة من وقته، وذلك من خلال جدول معين لتنظيم أوقات المذاكرة، كما يجب عليه أن يفصل بين ساعات الدراسة والساعات التي يقضيها مع العائلة والأصدقاء وفق خطة زمنية يعمل عليها، حتى يتسنى له الإستفادة من الوقت اللازم للدراسة في الدراسة، وعدم الخلط بين ساعات الدراسة وساعات الإستراحة من جلوس الأهل والأصدقاء أو ممارسة الهوايات، التنظيم هنا مهم وخاصة للطلاب العلم، حتى يتمكنون من الحصول على الدرجات العالية.
معرفة الطالب طريقة قضاء وقته يساعده في تحديد ساعات الدراسة، وتأدية الواجبات المدرسية، إذ يجب على كل طالب أن يعمل على مراقبة الوقت حتى يستطيع الاستفادة، ولا ينقض الوقت وهو لم يفعل شيء، وإذا سأل عن سبب تقصيره يجيب عليك بعدم معرفته، لماذا؟! هذا يكون سوء إدارة الوقت، وعدم تنظيم جدول يساعدك علي تنظيم أوقات المذاكرة.
علي كل طالب أن يضع لنفسه كما قلنا سابقاً جدول يبدأ منذ الصباح الباكر حتى خلوده للنوم، أثبت العلماء أن الشخص الذي يعمل علي تنظيم واستغلال وقته في أعمال يستفيد منه وعلى رأسها الدراسة وطلب العلم، يتمتع بالسعادة الكاملة، التي تجعله راضياً على نفسه وعلى الإنجازات التي تم تحقيقها، بينما الشخص الذي لا يهتم بالوقت لا يجد أي انجازات تنسب إليه خلال اليوم لم يدرس، ولا حتى أتم واجباته المدرسية، مما يصيبه هذا بالإحباط، ويكون أقرب إلى الفشل,، النجاح والفشل في الدراسة مرتبط بالطالب، وقدرته علي تنظيم وقت دراسته وعدم ترك حياته للظروف المحيطة به، مثل: القارب بدون شراع تتقاذفه الأمواج دون توجيه، مما يكون عرضة للغرق في اى وقت، فتنظيم الوقت هو بمثابة الشراع الذي يوجهك، ويوصلك إلى طريق النجاح والتفوق في حياتك الدراسية والعملية والعائلية.
تنظيم الطالب للوقت إحدى طرق وخطوات النجاح، تنظيم الوقت مطلوب في حياتنا ليس فقط في الدراسة بل في الحياة العملية والزوجية والعائلية، استغلال الشخص لوقته يجعل منه إنساناً متفائلاً ناجحاً، ومن يعود نفسه علي السير وفق خطة زمنية تصبح حياته أكثر استقرار وايجابية، كل شخص منا يملك من الوقت أربع وعشرين ساعة يجب عليه أن يعرف كيف يقض هذا الوقت بما يعود عليه بالمتعة في الدنيا والآخرة.