من المتعارف أنّ الطفل في أول الشهور يكون يعتمد إعتماده الكلّي على الحليب بغض النّظر إن كان طبيعياً أو صناعياً، لاشكّ أنّ حليب الأم يوفر المناعة ويوفر القيمة الغذائية الازمة لنمو الطفل ولكن بعد إنهاء الطفل لفترة الثلاثة شهور يبدأ يحتاج لقيم غذائية جديدة وأيضاً يحتاج لأطعمة جديدة فكل شيء في حياته إكتشاف جديد يحتاج لمعرفته بشغف ملحوظ.
التّغذية السليمة تكون مهمة في السنوات الأولى من عمر الطفل فهو يحتاج لها لينمو بشكل سليم وصحي من الناحية العقلية والجسدية وتجعله يكتسب مناعة أقوى وتكسب الطفل العادات السليمة للغذاء فتجعله يحب المفيد الذي توفره له الأم وتقل رغبته للطعام الذي لم يتعود عليه من أمه، ومن هذا المنطلق على الأم أن تعمل لتحبيب أبنائها بالطعام المحتوي على القيم الغذائية الغنية، وتتراوح حاجة الطفل من الرضعات إلى 6 رضعات يومياً وكلما زاد إرضاعك لطفلك زادت كمية الحليب المفرزة من ثدي الأم.
وعلى الأب أن يعزز نفسية زوجته من ناحية الرضاعة الطبيعية بحيث مساعدتها في أعباء المنزل والعمل على الإهتمام بالأطفال الآخرين ويمكن أن يقدم لها وجبة خفيفة للأم أثناء ممارستها لعملية الرضاعة، يمكن الأب أن يتكلف عملية التجشؤ للطفل الرضيع، بعض التدليك لعنق الزوجة لابأس به سيشعر الزوجة المرضع ببعض الراحة والإسترخاء من أعباء الرضاعة.
الإهتمام بالنظافة هو من الأشياء الهامة جداً حيث أن الطفل لا يحتمل الكائنات الدقيقة الموجودة على أسطح الأشياء التي يستطيع الشخص الكبير تناولها وتكون غير مضرة بالمعدة ولا الأمعاء فالطفل لم يكون هذه المناعة بعد لذلك يجب على الأم أن تقوم بغلي الرضاعة لمدة 15 دقيقة وأيضاً أدواته التي توضع في الفم مثل المطاطة التي يستعملها الطفل للعض.
حليب الأبقار غير محبب للأطفال الذين لم يبلغوا السنة ولا حتى اللبن العادي فكل هذا يحتوي على البكتيريا والطفل لم يكتمل جهازه المناعي، ولقد تم تأكيد التقرير الصادر عن أخصائي التغذية الذي أكد أن العسل مع البكتيريا العنقودية كفيل بعمل تسمم للطفل في فترة عمر ما قبل العام.
وبعد إكمال الشهر الثالث يكون من الممكن أن تعمل الأم على تقديم الطعام المهروس للطفل، ويكون بالعادة الطفل غير معتاد على طريقة الطعام بالملعقة ويريد أن يمتصها وكأنها حلمة الرضاعة وهنا يأتي دور الأم في الروية والصبر على الطفل فهو يحتاج لبعض الوقت ليتعلم.
إعملي على تجريب نوع تلو النوع من الطعام وبالترتيب حتى تعرفي مصدر الخلل عند حدوث حساسية مثلاً عند الطفل أو شيء من هذا القبيل ويأتي دور الأم بإيقاف النوع الجديد من الطعام المسبب للمرض، يجب أن تحاول الأم تحبيب الطفل في الطعام مثل أن تمزجه له مع صنف يحبه من الطعام.