تغذية الطفل
تعد التغذية من أهم نواحي اهتمام الأم بطفلها، وتسعى الأم الواعية لعمل الاحسن وأفضل لصحة أطفالها دائماً. إن التغذية السليمة هي بداية حياة صحية للإنسان، فالتغذية المتوازنة منذ اليوم الأول في حياة الطفل، تُكسبه جسماً سليماً بوظائفه وعملياته الحيوية، ومظهراً صحياً لائقاً، وكذلك دماغاً ينمو ويتطور بصورة طبيعية.
من المعروف أن كل مرحلة عمرية في حياة الإنسان تحتاج قدراً ونوعية معينة من الغذاء، ويفضل أن لا تزيد كثيراً ولا تنقص، وهذا الأمر ينطبق على حديثي الولادة والرضع أيضاً.
عدد رضعات الطفل في الشهر الثالث
يشهد الشهر الثالث من عمر الطفل الرضيع تغيرات كبيرة في النمو، فالطفل في هذا العمر يصبح أكثر قرباً لوالديه وأكثر انتباهاً لما حوله وأكثر جذباً أيضاً لمن حوله، تصبح عضلاته قوية، فهو يركل برجليه طوال اليوم، ويرغب بالتمسك بالألعاب بيدين قويتين، وحتى أن بعض الأطفال يمكنهم التحرك خلال النوم، وهي تطورات كبيرة بالمقارنة مع طفل الشهرين الذي لا يتحرك أو يلعب كثيراً، وكل هذا التطور يحتاج بالتأكيد إلى زيادة وجبات الرضاعة، فمعدة الطفل تكبر وتزداد شهيته.
يعتمد الطفل في الشهر الثالث اعتماداً كلياً على الحليب في تغذيته، سواءً حليب الرضاعة الطبيعي أو الحليب الصناعي، حيث يحتاج الطفل بين 6-7 رضعات مشبعة في اليوم في عمر الثلاثة أشهر. تعتبر نوبات بكاء الطفل في عمر الثلاثة شهور أمراً شائعاً، ورغم أن الما هى اسباب كثيرة إلا أن الجوع يعد من أهمها، ولا بد للأم مجاراة تغيرات شهية الطفل وكمية وجباته.
الرضاعة الطبيعية
يمكن للأم التي ترضع طفلها طبيعياً أن تزيد من عدد مرات إرضاع الطفل لبضعة أيام متتالية، حتى يتسنى لجسمها إنتاج المزيد من حليب الرضاعة، فكلما أرضعت الأم طفلها كلما زاد إنتاج الحليب.
في نفس الوقت ننصح الأم المرضعة أن لا تقل الفترات الفاصلة بين الرضعتين عن ساعة ونصف، حتى لا يتعود الطفل المص دون رضاعة فعلية، الأمر الذي سيؤدي إلى اضطراب نظام تغذيته وإجهاد الأم أكثر.
الرضاعة الصناعية
في الشهر الثالث يستمر الطفل الذي يرضع رضاعة صناعية بتناول نفس الحليب المعتاد عليه منذ الولادة ويستمر معه حتى الشهر السادس، إلا أنه يزداد طلبه عادة في الشهر الثالث، حيث يحتاج الطفل إلى 6 رضعات تقريباً خلال اليوم، ومقدار كل رضعة يبلغ 120-180 مللتر حسب شهية الطفل.
كل أم تعرف احتياج طفلها من طريقة بكائه وانزعاجه كدليل على الجوع، مع ذلك ينصح الأطباء الأمهات بالفحوص الدورية لنمو الطفل وتطوره، لأن كل طفل هو حالة خاصة بذاته.