يختلف الغذاء الخاص بالطفل الرضيع عن الأشخاص العاديين بكل تأكيد، والذي يتحكم بالغذاء الذي يتناوله هو أمه . سنتعرف في هذا المقال على الغذاء المهم للأطفال الرضّع، ألا وهو حليب الأم .
في الأيام الأخيرة للحمل والأيام الأولى بعد الولادة يفرز ثدي الأم ما يسمى بحليب اللباء، الغني بالمواد الغذائية، والأجسام المضادة للجراثيم والأمراض، والذي يعتبر مناسباً لأمعاء حديثي الولادة، حيث إنه ملين جيد، إضافة إلى أنه ضروري لاستدرار الحليب الرئيسي .
إن حليب الأم (الرضاعة الطبيعية) هو خير غذاء للطفل ؛ لأن حليب الأم سريع، وسهل الهضم، وغني ومتوازن بالعناصر الغذائية، لا يسبب عسر الهضم، ولا يحتاج إلى تعقيم أو تسخين، يحتوي على الماء، الذي يحمي الطفل من الدخول في مرحلة الجفاف، إضافة إلى مساعدة الرضاعة الطبيعية لإعادة الرحم إلى وضعيته الطبيعية، وذلك بوجود الهرمونات الخاصة بالتقلصات الرحمية، والتي تكون في أعلى مستوى في حال كانت الرضاعة كاملة .
لإثارة الرضاعة وقصية المص لدى الرضيع يتم تقريب الثدي، ومحاولة تسهيل الرضاعة في هذه المرحلة .
تحتاج المرضع إلى حوالي 500 سعر حراري، زيادة عن الاحتياجات الطبيعية، مع الاستمرار بنوعية الغذاء وكميته، التي كانت في مرحلة الحمل .
يحتاج الطفل في نصف السنة الأولى، أي من الولادة وحتى 6 شهور من العمر، إلى 150 سم مكعب حليب لكل كغم من وزنه، وفي النصف الثاني يحتاج إلى 100 سم مكعب حليب لكل كغم من وزنه، و3غم بروتين لكل كغم في المراحل الأولى من العمر، وتتناقص تدريجياً.
في بعض الأحيان تحتاج الأم إلى الرضاعة الاصطناعية في حال قلة وجود الحليب، أو عدم وجوده، وهنا لا بد لها من الالتزام بالتالي :-
أما في التغذية التكميلية والاستبدالية، لا بد من مراعاة الشروط التالية :-
نختتم المقال بشروط الفطام الجيد :-
- الابتعاد عن الفطام المفاجئ هو الأمر الأهم .
- التأكد من نظافة الأدوات المستخدمة .
- استخدام الطعام الطازج دائماً .
- عدم الفطام صيفاً أو بحالة المرض .
- أخيراً، استخدام اسلوب التدريج في إدخال الأطعمة ؛ للتأكد من عدم وجود حساسية، خصوصاً في البيض والقمح .