العلم
يُعتبر العلم حجر الأساس للتقدّم والتطوّر الحاصل اليوم في البشريّة، فلو لم يكن العلم لما كان التقدّم، إذ يُعزى سبب هذا التطوّر الهائل الذي حصل في التقنيّات التي تشمل المجالات المختلفة إلى التقدّم العلميّ، أمّا الحقيقة التي لا يمكن إنكارها فهي أنّ القادم مذهل أكثر؛ فمهما توصَّل الإنسان إلى تقنيات مذهلة، يبقى المستقبل أكثر إذهالاً، ذلك أن خيال الإنسان لا يتوقف عن العمل، والأفكار التي كانت يوماً ما تعتبر خيالاً صارت اليوم حقيقة، والأفكار التي تعتبر الآن خيالاً، ستكون يوماً ما حقيقة هي الأخرى، فكلّ ما يحتاج إليه الإنسان من أجل الاستمرار، والتقدّم، والنجاح هو فقط الاستمرار في طلب العلم ومحاولة توظيفه بالشكل النافع الذي يخدم البشرية ويحقّق أهدافها.
أهمّيّة العلم والعلماء
للعلم والعلماء دورٌ هام وكبير، إذ إنّ العلم يزداد ويكبر ويتطوّر بجهود العلماء المتراكمة، والعلماء على المستوى الفرديّ أو الجماعيّ لم يكونوا ليصلوا إلى هذه المراحل التي وصلوا إليها لولا الخبرات والتراكمات العمليّة الهائلة التي حصلت على امتداد الإنسانيّة، من هنا فأيّ إنسان يودّ الحديث في هذا المجال لا يمكنه البتّة فصل العلم عن العلماء، وفيما يلي بعض النقاط التي تبرز أهميّتهما:
- يعتبر أساس النهضة؛ لهذا فإن كافّة الشعوب والأمم تسعى وعلى الدوام وبلا أيّ انقطاع إلى تطوير علومها ومعارفها وترك بصماتها المختلفة في كافّة الحقول العلميّة والمعرفيّة.
- العلم هو الوسيلة التي تحصل بها الإنسانية على حياة أفضل، خاصّة على المستوى الصحّيّ، فبالعلم يمكن للإنسان التقليل من معدّلات الوفيات عن طريق التقليل من إصابة الإنسان وتحصينه ضدّ أنواع الأمراض المختلفة.
- يُعتبر من أبرز وأهمّ الأمور التي يمكن للإنسان من خلالها زيادة رفاهيته، وزيادة المتعة في حياته، خاصّة في ظلّ اختراع وسائل الترفيه المختلفة التي تلاقي الإقبال من كافّة الفئات المجتمعيّة.
- العلم هو الذي يُدير عجلة الاقتصاد في الوقت الحاليّ، فلولا العلم لانهار الاقتصاد الحاليّ، إذ إنّ العلم هو الذي يجعل الشركات المختلفة تنتج كلّ هذه المنتجات المتنوّعة التي تُغري الناس حتى الذين لا يحتاجونها فيخلقوا احتياجات وهميّة في عقولهم لها لأجل شرائها، وهذه هي ما هى اسباب نهضة الشركات الكبيرة؛ أنّها دائمة الإنتاج، وتعرف كيف تسوّق لمنتجاتها.
- يُعتبر العلماء وسيلة هامة من وسائل مراجعة المسيرة، وتبيان الاعوجاج، واستغلال الموارد المختلفة؛ حيث يمكن للعلماء بفضل علمهم أن يضعوا الخطط اللازمة لنهضة أمتهم وتقدمها، من هنا فإن الأمم المتقدمة هي التي تحافظ على علمائها وتمنعهم من الهجرة لخدمة الأمم الأخرى.
- العلماء بعلمهم هم مصدر يشعّ خيراً، فهم من يستطيعون أن يحفظوا العلم، والثقافة، والتراث للأجيال القادمة حتّى تستفيد منها، وتبني عليها.