ابن تيمية
هو تقي الدين أحمد بو العباس أحمد بن الشيخ الإمام شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم ابن تيمية، وهو واحد من رجال الديانة الإسلاميّة، وعلماء المهدي الحنبليّ، والملقب بشيخ الإسلام، ولد في منطقة تعرف باسم حرّان تقع بين خابور وفرات في الجزيرة الفراتيّة والتي توجد حالياً في سوريا بالقرب من الحدود التركيّة، وذلك في شهر ربيع الأول من عام 661 هجريّة.
كان عالماً في أمور الفقه وأصوله، والحديث، والعقيدة، والفلسفة، والمنطق، والفلك، والجبر، وغيرها من العلوم، وقام بكتابة الكثير من الكتب كالجمع بين العقل والنقل، ومنهاج السنة النبوية في نقض الشيعة والقدرية، والفرقان بين أولياء الله والشيطان، واشتهر بابن تيمة؛ وذلك لأنّه عندما كان في منطقة تعرف باسم درب التيماء بالقرب من تبوك شاهد طفلةً صغيرةً في السن تمتلك وجهاً حسناً، وكان ذلك أثناء عودته إلى بلدته حرّان، فعند وصوله كانت امرأته قد أنجبت له بنتاً، فلمّا شاهدها وكأنّه شاهد تلك الطفلة وأطلق عليها اسم يا تيمة.
حياة ابن تيمية
عاش في بلدته حرّان حتى تعرّضت المنطقة إلى خطر بسبب تهديدات المغوليين، وكان ذلك عندما كان في سن السابعة من عُمره، ولهذا السبب انتقل هو وعائلته إلى العاصمة السوريّة دمشق، كان ذكياً وفطناً؛ حيث إنّه استطاع أن يحفظ كتاب الله، وتفسيره، وتفقه فيه، واستطاع وهو في السابعة عشرة سنةً من عُمره أنّ يقوم بالإفتاء، وعندما بلغ الواحد والعشرين توفّي أبوه، ليكون خليفةً له في الجامع الأموي، وذلك من خلال تقديم تفسير القرآن الكريم بعد صلاة الجمعة من على المنبر.
قام ابن تيمة بشحذ همم أهالي الشام، ودمشق، وحلب خلال عهد المماليك؛ وذلك بسبب اقتراب المغول من هذه المناطق لغزوها، وقام الأهالي بانتدابه ليلاقي سلطان المملكة الناصر محمد بن قلاوون والذي حثه على الجهاد، وقام بإصدار فتاوي كثيرة بالحث على الجهاد، ثم ذهب إلى مع اقتراب المغول لغزو دمشق من جديد عام 1303 خلال عهد المماليك بدأ ابن تيمية بتحريض أهل الشام في دمشق وحلب وانتدبه الناس مهنا بن عيسى الطائي الملقب بأمير العرب وذلك لملاقاة التتار، وكان لابن تيميّة ذلك.
منع من السفر والذي كان قاصداً فيها زيارة قبور الأنبياء والصالحين، ولهذا تمّ سجنه خلال شهر شعبان من عام 726 هجريّة، ثم مرض، وبعد صراع دام عشرين يوماً مع المرض توفي يوم الإثنين 20 من شهر ذي القعدة من عام 728 هجريّة عن عمر 67 سنةً، ودفن في مقبرة الصوفيّة.