مخطئ من يظن أنه يستطيع الفصل بين تخصصه وبين الناس الذي يعيشون حوله ، حيث أن أي نشاط يقوم به الانسان في حياته يعتمد بصورة كبيرة على الناس المحيطة بك والتي سوف ترى النتائج عليهم ، كما أنهم قادرون على تقديم الدعم ، و تقديم الانتقادات البنائة .
كما أن الانسان بحاجة لفهم الأمور التي تتحكم في علاقاته العامة مع الناس ، وذلك من أجل تفادي حدوث أي مشاكل وعيوب أو متاعب بين الانسان ومن يحيطون به .
وبسبب أن الانسان لا يستطيع أن يعيش وحيداً في هذه الدنيا و يحتاج إلى من يحيطون به ، كان تخصص العلاقات العامة يحمل أهمية وفائدة بالغة ، كما أنه يحتل مكانة كبيرة في داخل هيكل أي منظمة أو مؤسسة .
ونتيجة لتوايد الاهتمام بتخصص العلاقات العامة في الادارات والمنظمات والمؤسسات كان لابد من أن يكون هذا التخصص واحداً من التخصصات التي تدرس في الجامعات .
حيث أن التعامل مع الناس والعلاقات العامة هو فن لا يمكن أن يتقنه العديد ، والباحث اليوم في عالم المنظمات والهيكليات الكبيرة يجد أنه لا توجد مؤسسة أو منظمة لا تدعم هذا التخصص .
حيث أن تخصص العلاقات العامة له القدرة على تحقيق نوع من التوافق والتكيف الاجتماعي ، كما أنه يعني تقريب العلاقات وتوطيدها بين الناس ، أو بين المؤسسة والجمهور المحيط بها .
وقد قام المختصون بايجاد تعريف ومعنى مناسب للعلاقات العامة ، وهو أنه الوظيفة الادارية التي تساعد على إقامة وتديعم خطو الاتصال بين بين الهيئات والجماهير ، كما أنها تساعد المؤسسة بصورة كبيرة من أجل حل المشكلات التي تواجهها ، وخصوصاً ذلك النوع من المشاكل وعيوب الذي يكون بين المؤسسة والجمهور ، وأن يكون ذلك وفق معايير وشروط معينة .
كما تمكن الباحثين من تحديد أهم الوظائف المطلوب تحقيقها من قبل وظيفة العلاقات العامة :