بحكم التطور المستمر للحياة أصبحت المجالات جميعها تتطور ، وبات المختصون يطورون جميع العلوم السابقة لتدعيمها وجعلها تواكب مجريات الحياة التي يعيش بها ، كما أن اللتطور في العلوم والتكونولوجيا أدى إلى تطور التخصصات ، ومن أهم هذه التخصصات وأجملها تخصص العلاج و دواء الطبيعي ، وهو التخلص الأكثر انساجمًا مع الآخرين ، حيث تستطيع من خلاله تقديم المساعدة للأشخاص الذي سبق وأن تعرضوا لحادث ويشعرون بحاجة إلى تخفيف آلامهم .
تخصص العلاج و دواء الطبيعي أو ما يعرف باسم العلاج و دواء الفيزيائي ، وهو تخصص قديم جدًا ، فقد استخدمه الأطباء والمداوون منذ قديم الزمان في تخفيف آلام و أوجاع الآخرين ، كما أنه أحد الأقسام المتفرعة من مجال الطب ، ويهتم بعلاج و دواء العضو المصاب من خلال بعض الحركات التي تساعد على تخفيف آلامه ومساعدته على العودة إلى سابق عهده .
ويمكن في هذا النوع من العلاج و دواء سر التعامل مع نفسية وعضوية المريض ، حيث أن المختصون يقومون بعلاج و دواء المرض النفسي قبل معالجة المرض العضوي ، وخصوصًا الحالات التي يكون الشخص قد تعرض من خلالها إلى حادث ما ، حيث أن مدة ساعات الجلسة العلاجية تفتح المجال أمام المريض والشخص المعالج لتبادل الأحاديث .
يحتاج المعالج الفيزيائي إلى بعض المعلومات عن المريض الذي يتعامل معه ، والتي من أهمها تاريخ الفرد الصحي ، صور الفحص الجسماني للمريض لتجنب حدوث أي آثار غير مرغوب بها خلال المعالجة الفيزيائية ، كما قد يحتاج إلى صور لتخطيط القلب ، وبعض الفحوصات المخبرية ، كما قد يحتاج إلى تقرير مفصل عن حالة المريض بقلم الطبيب من أجل إمكانية متابعة الحالة جيدًا .
أما بالنسبة للفروع المندرجة تحت هذا التخصص : طب المسنين والعجزة ، وطب أمراض القلب ، وطب الأمراض العصبية، وطب الاطفال، و طب جراحة العظام . يعمل أخصائيون العلاج و دواء الطبيعي على عكس أصحاب المهن الثابتة فيمكن أن يعملوا في العديد من الأماكن ، مثل: العيادات الخارجية، والمنازل، ومرافق الرعاية، ومراكز إعادة التأهيل، والمراكز البحثية، والمدارس، ودور العجزة، وذوي الاحتياجات الخاصة .
الأهداف التي يسعى المعالج الطبيعي لتحقيقها :-
1. تخفيف الألم المصاحبة للحالة المريضة والتي تسبب مصدر إزعاج للمريض .
2. تخفيف الانتفاخ في حالة إصابات العضلات، وتحفيزها .
3. محاولة مساعدة المفاصل المتحركة على العمل بشكل سليم ، من أجل عودتها إلى طبيعتها السابقة أو تحسين مستوى أداؤها .
4. تخفيف آلام الشد العضلي.
5. محاولة الوصول إلى إتزان الجسم .
6. تحسين عملية التآزر التي تحدث أثناء الحركة .
بعد ما سبق يتضح مدى أهمية وفائدة هذا التخصص في الحياة ، كما يتضح أن لكل مهنة قدسيتها الخاصة بها ، وأنه لا يوجد مهنة احسن وأفضل من غيرها ، فمهما صغر حجم المهنة فإن أهميتها كبيرة للانسان وللمجتمع الذي يعيش به ، كما أن تخصص العلاج و دواء الطبيعي هو تخصص بالغ الأهمية وفائدة الذي يعمل على مساعدة الطبيب المختص من أجل الوصول إلى حالة التمام العلاجي للشخص المريض .