هندسة طبية حيوية (Bio-medical engineering) أحدث الهندسات على الإطلاق، وهي تجمع بين عدة هندسات ابرزها الهندسة الكهربائية وهندسة الميكانيك وبين العلوم الطبية والحيوية، وتعرف بهندسة التقنيات. ويرجع ظهور هذا النوع من الهندسة إلى التطور الكبير في الآونة الأخيرة الذي لحق بالطب والذي يعتمد بشكل أساسي على الأجهزة الطبيةالحديثة وفائقة التطور ، مما استدعى تدخل العلوم الهندسية، ليشكل بذلك حلقة وصل بين الهندسة والطب بما يخدم صحة المرضى والإسراع بشفائهم بإذن الله.
تختص الهندسة الطبية بدراسة المعدات والأجهزة الطبية ودراسة جسم الانسان بطريقة هندسية، فلا بد للمهندس الطبي أن يكون على المام جزئي بالعلوم الطبية والجسم البشري. ولا تقتصر الهندسة الطبية على الاجهزة فقط، فهنالك مجالات إدارية لها، مثل غدارة المستشفيات والمؤسسات المسؤولة عن تصنيع الاطراف الاصطناعية.
إما الطلاب الذين يدرسون هذا التخصص، فيكونون على صلة باكثر من فرع من علوم هندسية و طبية، فالمقررات الدراسية تتمثل بعرفة انسجة جسم الانسان واعضاءه وطريقة علاجهم، لا سيما القلب والدماغ تحديدا، بإعتبارهم المسؤولَين عن مهام ووظائف باقي غعضاء الجسم. ايضا يكون المهندس الطبي على المام تام بتصميم الاجهزة الطبية وصيانتها والتعامل معها وطريقة تطويرها ونمذجتها، وأهمها الاجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية، والأجهزة الطبية التعوضية. كما يدرس المهندس الطبي تعويض العينين والأذن والكلى والبنكرياس بما يتعلق بأنسجتها وخلاياها، واجهزة التنفس، وعلوم وظائف الأعضاء، والمبادئ الفيزيائية والكيميائية والحيوية. اما الكهرباء فهي علاقة وثيقة بالهندسة الطبية، في ترتبط بكهربائية الأجهزة الطبية، وكهربائية جسم الإنسان، حيت يدرس الطالب إشارات الكهرباء في جسم الإنسان والتقاط وتحليل هذه الإشارات.
أماكن عمل المهندس الطبي
كما ذكرنا سابقاً عن إرتباط المهندس الطبي بتخصصات كثيرة، فان ذلك يتيح له مجال واسع في العمل، فعمله قائم على التعاون مع مهندسين واطباء وممرضين من تخصصات كثيرة، فمثلاً تجده في شركات تصنيع الأجهزة الطبية والمعدات، واماكن صيانتها، وتجده بالمستشفيات والعيادات الطبية في اطار حيوي فيه كادر من الاطباء والممرضين.
مستقبل المهندس الطبي
لا شك أنّ مستقبل المهندس الطبي يحمل الكثير من الإبداع والإبتكار، ففي ظل التطور التكنولوجي الحديث واكتشاف ظهور أمراض جديدة، غالبا ما يوجد الحل في يدين المهندس الطبي، فهو العقل لإبتكار اجهزة جديدة لحل المشاكل وعيوب والتعقيدات التي قد تواجه عالم الاطباء بطريقة اسرع واحسن وأفضل وذات كفاءة. ومن هنا يمكننا وصف المهندس الطبي بأنه مكمل حيوي للطبيب، فلا تكتمل مهارة الطبيب إلا بوجود عقل مهندس مبدع مبتكر للأداة.