أحمد مطر هو شاعر عراقي الجنسية من موالد سنة 1954م، من قرية التنومة،وهي إحدى نواحي شط العرب في البصرة. وعاش فيها إلى أن انتقلت أسرته في مرحلة صباه ، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي ،له دواوين عديدة، لكن جميع دواوينه تخلو من قصيدة غزل واحدة! ومن قصائده التي لاقت صدى واسع "عباس" أترككم مع النص:
حكاية عباس
عباس وراء المتراس،
يقظ منتبه حساس،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه،
بلع السارق ضفة،
قلب عباس القرطاس،
ضرب الأخماس بأسداس،
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته،
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ؛
صرخت زوجة عباس:
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني ياعباس،
أبناؤك قتلى، عباس،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد،
فلمن تصقل سيفك ياعباس؟
وقت الشدة
إذا، اصقل سيفك ياعباس