أن يكون إيمان الإنسان بربّه متيّقناً في قلبه راسخاً ، فالمسلم صاحب العقيدة السّليمة يعلم علم اليقين بأنّ الله سبحانه و تعالى قضاؤه نافذٌ في عباده ، كما يعلم بأنّ ما يصيبه من خيرٍ أو شرٍ إنّتعرف ما هو بعلم الله و قضائه ، فيطمأن قلبه لذلك و يعلم بأنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه ، و ما أخطأه لم يكن ليصبه ، و أنّ الأمّة كلها بإنسها و جنّها لو اجتمعت على أن يضروه بشيءٍ لم يضرّوه إلا بشيءٍ قد كتبه الله تعالى عليه ، فمن وجد ذلك في قلبه وجدته يقتحم الصّعاب و يركب الخطر لتحقيق أهدافه موقناً بقضاء الله مطمئنّا به .
أن يأخد الإنسان بما هى اسباب الشّجاعة و الإقدام و أن يعزّز جانب الإيجابيّات في حياته و يقهر السّلبيّات ، فعندما يعدّ الإنسان نفسه و يتسلّح بعد سلاح الإيمان بسلاح الإعداد بأن يمتلك جسداً قويّاً قادراً على الدّفاع عن نفسه ، و أن يتحلّى الإنسان بإرادةٍ قادرةٍ على مواجهة المخاوف و قهرها ، فالنّفس إنّتعرف على ما هى سفينةٌ طائعةٌ يسير بها الإنسان للوجهة التي يريدها ، و الإستسلام لآفات النّفس و ضعفها من ما هى اسباب الهلاك و الخور .