هيكل الملك سليمان
تعود أهمية وفائدة هيكل الملك سليمان وقدسيته لدى اليهود لاعتقادهم بوجود تابوت العهد داخل الهيكل الأول، وقد تمّ تدمير الهيكل الأول في الفترة التي تلت عهد مملكة يهوذا، وفي عام 516 قبل الميلاد أعيد بناء الهيكل الثاني في موقع الهيكل الأول المدمر وبقي قائماً حتى دمّر على يد الرومان في عام 70 للميلاد، وفي عام 691 للميلاد وبعد الفتوحات الإسلامية لفلسطين قام المسلمون ببناء قبة الصخرة على أنقاض الهيكل الثاني ( حسب الروايات اليهودية).
الموقع
يقع هيكل سليمان حسب الروايات اليهودية تحت قبة الصخرة المشرفة في مدينة القدس المحتلة في فلسطين، حيث بني في القرن العاشر قبل الميلاد على يد الملك سليمان وجنوده، واتّخذ اليبوسيين منه مكاناً لعبادة الألهة.
الهيكل الديانات المختلفة
بحسب النصوص الموجودة في الكتاب المقدس وبالتحديد في سفر الملوك قام النبي داوود عليه السلام بالبدء ببناء الهيكل بأمر من الله تعالى، ثمّ قام ابنه الملك سليمان بإكمال بنائه من بعده، كما يرد في الكتاب المقدس بأنّ النبي داوود هو من قام بنقل مكان الأحجار التي حفر عليها نصوص شريعة موسى وتابوت العهد إلى القدس، كما استغرق بناء الهيكل 16 عاماً.
حسب ما روته المصادر التاريخية فإن الهيكل تعرض للهدم وإعادة البناء ثلاث مرات، حيث دمرت مدينة القدس والهيكل الأول في عام587 قبل الميلاد من قبل الملك نبوخذ نصر وهو ملك مملكة بابل آنذاك، وفي عام 515-520 قبل الميلاد تم إعادة بناء الهيكل، والذي هدم للمرّة الثانية من قبل الملك أنطيوخوس الرابع في عام 170 قبل الميلاد كردّة فعل على تمرّد اليهود على حكمه، وفي عام 40 قبل الميلاد قام هيرودوس ببناء الهيكل الثالث والذي أصبح فيما بعد ملكاً لليهود، ودمّرت مدينة القدس مع الهيكل الثالث من قبل الرومان في عام 70 للميلاد.
يشكّك الكثير من المؤرخون غير اليهود بوجود الهيكل وصحة بنائه في القدس، لعدم وجود أثار تدل على وجوده، كما أنّه لم يتم ذكره في اى من المخططات الأثرية التي وجدت في القدس أو التي ذكر فيها الملك سليمان، وأن زعم اليهود بوجود الهيكل تحت مكان بناء قبة الصخرة تعرف ما هو إلّا عذر يبرّر للعالم ما هى اسباب الحفريات التي يقومون بها تحت قبة الصخرة، ودليلاً زائفاً على ارتباطهم التاريخي بمدينة القدس وأرض فلسطين، كما أنّه الحجة الضعيفة التي تبرّر استيطانهم واحتلالهم لدولة فلسطين وطرد سكانها منها.
