يعتبر الإغماء أحد الحالات التي يحدث فيها أن يفقد الشخص وعيه لفترة من الزمن والتي تكون قصيرة في العادة وذلك لنقص وصول الدم إلى الدماغ، فيسقط فيها المريض على الأرض مع ضعف عضلات الجسم وعدم القدرة على التحرك نهائياً، بالإضافة إلى عدم وعي المُغمى عليه لما يحصل حوله لفترة من الزمن قبل استعادته لوعيه، وقد يكون الإغماء مسبوقاً بإنذارات تشير للمريض بأنّه على وشك فقدان وعيه كالدوخة التي تسبق الإغماء في كثير من الأحيان، والغثيان وعدم وضوح الرؤية.
ويحدث الإغماء لعدد كبير من الما هى اسباب والتي تكون مرتبطة في كثير من الأحيان بالدم، إذ إنّ الإغماء قد يحدث بسبب وجود خلل في الأوعية الدموية أو نقصان حجم الدّم أو عدم وصول الدّم إلى الدماغ بشكل كافٍ نتيجة لوضعية الجسد، فقد تسبب وضعية الجسد الخاطئة وخصوصاً بعد تناول بعض الأدوية كأدوية علاج و دواء ضغط الدّم والسكري أو الاستلقاء لفترات طويلة الإغماء بالإضافة إلى انخفاض حجم الدّم نتيجة لعدة عوامل كالنزيف على سبيل المثال.
وقد يتسبب القلب في أحيان أخرى بالإغماء، إذ إنّ الخلل في نبض القلب قد يتسبب في حدوث الإغماء نتيجة لعدم وصول الدّم بشكل كافٍ للدماغ أو عدم قدرة القلب على إيصاله إلى الدماغ من الأساس، كما أنّ بعض مشاكل وعيوب القلب كأمراض عضلة القلب وتضيق الأبهر وبعض الأورام في القلب قد تتسب في الإغماء، هذا وقد يكون حجم الدّم الذي يضخه القلب إلى الدماغ كافياً إلّا أنّ لا يصل إلى الدماغ بشكل كافٍ نتيجةً لوجود بعض الأمراض في الأوعية الدموية في الدماغ نفسه كالصداع النصفي أو الشريان القاعدي.
كما أنّ هنالك أمراضاً أخرى قد تتسبب بالشعور بالإغماء ويكون الإماء كأحد الأعراض الجانبية لها ومن أشهرها انخفاض ضغط الدّم، إذإنّ انخفاض ضغط الدّم يتسبب في نقص كمية الدّم الواصلة إلى الدماغ وقد يحدث انخفاض ضغط الدّم لعدد من الما هى اسباب والتي منها أمراض عضلة القلب والنزيف الذي يؤدي إلى نقصان حجم الدّم بالإضافة إلى الجفاف، أمّ نقص السكر في الجسم فقد يتسبب أيضاً بحصول الإغماء ليس نتيجة لعدم وصول الدّم بشكل كاف إلى الدماغ، ولكن لعدم مصاحبة هذا الدّم للكمية الكافية من السكر من أجل تزويد خلايا الدّماغ به كي تعمل بالشكل الصحيح، كما أنّ الإغماء قد يحدث نتيجة لأمراض عصبية ونفسية من مثل الصرع أو الهستيريا، وقد يحدث نتيجة لحالات نفسية والتي يستجيب لها الجسم بالإغماء أو بعمليات مختلفة تؤدي إلى الإغماء ومن هذه الحالات هي التوتر الشديد والخوف أو الهلع أو المرور بأزمة تشكل ضغطاً نفسياً على الإنسان.