يعرف بحر الظّلمات بأسماء أخرى من أبرزها المحيط الأطلسي، والبحر المحيط، والبحر الأخضر، والبحر المظلم، وهناك العديد من الأسماء الأخرى له، وسنتحّدث في هذا المقال عن موقع هذا البحر.
معلومات عامّة عن المحيط الأطلسي
يعتبر المحيط الأطلسي ثاني أكبر محيط على مستوى العالم كلّه؛ حيث يُسبق المحيط الأطلسي من قبل المحيط الهادئ فقط على مستوى الحجم. تقدّر مساحة المحيط الأطلسي بحوالي 106 مليون كيلو متراً مربّعاً تقريباً. وهو بهذه المساحة الكبيرة يشغل حوالي خُمس مساحة الكرة الأرضية كاملةً. أيضاً فإنّ مساحة المحيط الأطلسي تشكّل حوالي ربع مساحة المسطّحات المائيّة التي توجد على سطح الكرة الأرضيّة مجتمعة.
يقدّر متوسط عمق هذا المحيط العظيم بحوالي 3340 متراً تقريباً، هذا إن أخذنا بعين الاعتبار عمق البحار التي تقع متاخمةً له، بالإضافة إلى عمق المحيط نفسه. أيضاً، فقد قُدّر أقصى عمق في هذا المحيط بحوالي 8600 متراً تقريباً. يبلغ عرض الأطلسي حوالي 2850 كيلو متراً تقريباً، وذلك بين كلٍّ من دولتي سيراليون والبرازيل، في حين أنّ عرضه يصل في جزئه الجنوبي إلى ما يقترب أو يزيد على 6400 كيلو متراً تقريباً. أخيراً، يقدّر طول المحيط الأطلسي بحوالي 15 ألف كيلو متراً تقريباً.
أما بالنّسبة لموقع المحيط الأطلسي، فهو يقع بين كلٍّ من القارّتين الأمريكيّتين من جهته الغربية، وبين كلٍّ من القارتين الأوروبيّة والأفريقيّة من جهته الشرقيّة. أمّا سواحل هذا المحيط فهي لا تعدّ سواحلاً منتظمة نظراً لاتّصال مياه هذا المحيط بمياه العديد من البحار الأخرى بالإضافة إلى الخلجان؛ حيث يتصل هذا المحيط بكلٍّ من بحر الشمال، والبحر الكاريبي، والبحر الأبيض المتوسّط، والبحر الأسود، وخليج المكسيك، والمحيط المتجمّد الشمالي وبحر النرويج، والعديد من الخلجان والبحار الأخرى. ومن الأهميّة بمكان أن تتمَّ الإشارةُ إلى أنَّ هذا المحيط يتّصل بالمحيط الهنديّ بين كلٍّ من القارّة القطبيّة الجنوبيّة ورأس أقولاس، في الوقت الذي يتّصل فيه هذا المحيط مع المحيط الهادئ من جهته الجنوبيّة الغربيّة من خلال قناة بنما وممر دريك.
يقع عددُ كبير من الجزر في المحيط الأطلسي، ومن أبرز هذه الجزر التي تقع فيه جزيرة أرض النّار، وجزر الأزور، وجزيرة بوفيت، وجزيرة سايبل، وجزيرة برمودا، وجزر الكناري، وجزيرة ماديرا، وجزيرة جورجيا الجنوبيّة، والعديد من الجزر الأخرى. كما ويحتوي هذا المحيط على العديد من الثّروات المختلفة والهامّة في الوقت نفسه مثل: الحقول النفطيّة، والحقول الغازيّة، وثروات الأحياء البحريّة وعلى رأسها الأسماك. وأخيراً احتلّ هذا المحيط على الصعيد الثقافيّ مكانةً مرموقةً، نظراً إلى أنَّه الموقع الذي تمّ من خلاله العبور إلى العالم الجديد.